أسدل الستار عن فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي, و قد ميزه صعود , ركح القاعة الكبرى لدار الثقافة هواري بومدين في اليوم الثامن و الأخير من المهرجان , كل من فرقة آفاق العنابية تلاها الفنان السوري عبد الرحمان عبد المولى ثم فرقة مجموعة الغزالي المغربية . و قد تركت فرقة آفاق العنابية بصمتها على الطبعة الرابعة , سواء حين استهلت الأمسية الختامية من المهرجان بتحليقها في آفاق الفن الصوفي الأصيل , أو حين مرافقتها للفنان السوري عبد الرحمان عبد المولى بوقع الموسيقى التي أضفتها على صوته الرنان , حيث افتتحت الفرقة وصلتها الإنشادية بأنشودة من التراث التونسي تسمى «ناعورة الأختام» «مدحنا وطاب مدحنا ....نبي بديع الصفات ...» التي تجاوب معها الحضور بالتصفيق و الترديد و الحركات, فخلقت جوا مفعما بالروحيات . ليكون ختام الأمسية صعود الفرقة المغربية «الغزالي « التي جاءت تسميتها تبركا بالإمام أبو حامد الغزالي حسب تصريح رئيسها و منشدها «محمد الحسني» الذي أردف قائلا عن المهرجان «مشاركتنا في مدينة سطيف المضيافة في هذا المهرجان الدولي , يطمح لها أي فنان لما لها من قيمة فنية و ثقافية و تراثية معتبرة , نحن نتعطش للمشاركة في مثل هذه المهرجانات التي تغرس المحبة و التعاون و التعارف في أقطار العالم الإسلامي و العربي و في كل العالم « ،أما عن أروع ما أطربت به الفرقة مسامع الجمهور السطايفي في مدح الرسول (ص) , أنشودة «يا محمد ياصاحب الشفاعة و النور الهادي ...يا محمد بيك نشهد من بعد الله...» التي أدتها الفرقة بأسلوب حماسي راق الحاضرين ، و تلت الأمسية الإنشادية لليوم الأخير من المهرجان تكريم السلطات المحلية لولاية سطيف ممثلة في شخص السيد الوالي للفرق المشاركة على غرار الفرق المشاركة في المهرجان , و الفنانين التشكيليين الذين رافقت عروضهم المهرجان ببهو دار الثقافة إلى غاية الإختتام . يذكر أن المهرجان الثقافي الدولي في طبعته الرابعة انطلق يوم 04 نوفمبر بمشاركة 12 دولة هي : تركيا , مصر , العراق , ماليزيا , إيران , السنيغال , الهند , بريطانيا , تونس,, سوريا , فلسطين , المغرب , بالإضافة إلى 12 فرقة محلية كلها تفننت في ذكر الله و مدح النبي الكريم (ص).