عزلت الثلوج الكثيفة التي تهاطلت منذ ليلة أمس الأول على مناطق عدة بولاية جيجل وتحديدا على المرتفعات التي يزيد علوها عن (600) متر عديد المشاتي والبلديات الجبلية بعاصمة الكورنيش وهو ما ضاعف المخاوف من إمكانية تكرار سيناريو شتاءي (2007و2012) حيث بقيت الآلاف من العائلات تحت رحمة الساحر الأبيض لعدة أسابيع ورغم أنها لم تبلغ مستوى التساقطات الثلجية التي شهدتها ولاية جيجل في الأعوام الماضية وتحديدا في السنتين المذكورتين إلا أن الثلوج التي تساقطت على إقليم ولاية جيجل منذ أمسية الأحد والتي ينتظر أن تتواصل إلى أجل غير مسمى تسببت في عزل عديد البلديات والمشاتي وتحديدا على مستوى سلسلة جبال البابور المحاذية لولاية سطيف ، حيث أغلقت الثلوج عدة طرق رئيسية وعلى رأسها الطريقان الولائيان (137أ و137ج) اللذان يربطان بلديات تاكسنة وايراقن سويسي وكذا سلمى بن زيادة ببعضها البعض ، إضافة إلى بعض المقاطع من الطريق الوطني رقم (77) الذي يربط ولاية جيجل بمنطقة الهضاب العليا ، وقد فاق سمك الثلوج عند منتصف نهار أمس بهذه المقاطع العشرين سنتمترا مما تطلب تدخل بعض الآلات الخاصة لفك العزلة عن المناطق المحاصرة وخاصة ببلديتي ايراقن وسلمى اللتين كانتا الأكثر تضررا من هذه التساقطات . وفي سياق متصل أعلنت مصالح الولاية عن تشكيل خلية متابعة يرأسها والي الولاية شخصيا وذلك من أجل متابعة مخلفات العاصفة الثلجية التي تضرب الولاية منذ عصر الأحد ، وقد أسندت لهذه الخلية مهمة التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية بملف الثلوج وتنسيق الجهود من أجل التدخل عند الضرورة عبر مختلف النقاط ،علما وأن الإعلان عن تشكيل الخلية المذكورة كان قد سبق بإعلان مصالح الولاية عن استنفار ما لا يقل عن (197) آلية ثقيلة لإزاحة الثلوج ووضع هذه الأخيرة رهن إشارة المراكز الأربعة الرئيسية للتدخل والمتواجدة بكل من تاكسنة ، الطاهير، العنصر وزيامة منصورية. ميلة/ بسبب التساقط الكثيف للثلوج: السلطات العمومية تطلب من قاطني المناطق المرتفعة أخد احتياطاتهم دعت السلطات العمومية لولاية ميلة، المواطنين القاطنين بالمناطق الشمالية و النائية، إلى اتخاذ الاحتياطات الضرورية، بعد نشرية لمصالح الأرصاد الجوية تتوقع سقوط كميات معتبرة من الثلوج ابتداء من ليلة الإثنين، على المرتفعات التي يبلغ علوها على300 و800 متر على مستوى سطح البحر. وشددت ذات المصالح على المواطنين بضرورة التصرف المناسب فيما يتعلق بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، و كذا توفير قارورات الغاز، كما وجهت نداء لجميع السائقين و مستعملي الطرق لاتخاذ الحيطة و الحذر في مثل هذه الحالات، مشددة على رؤساء الدوائر والبلديات تنفيذ مختلف التعليمات المقدمة لهم من طرف والي الولاية، عبد الرحمان كديد، الخاصة بتجنيد كل الوسائل المادية و البشرية اللازمة استعداد لتقديم المساعدات اللازمة عند الضرورة لجميع مواطني ولاية ميلة بصفة خاصة و جميع المواطنين عابري السبيل بصفة عامة. تجدر الإشارة إلى أن السلطات العمومية قامت بوضع بعض المؤسسات التربوية لاستقبال جميع المواطنين الذين قد تنقطع بهم السبل بسبب هذه الوضعية، بحيث تتوفر هذه المؤسسات على مواد غذائية و مشروبات ساخنة . عبدالعالي زواغي