يواصل سكان ولاية جيجل وتحديدا سكان البوادي والأرياف دفع فاتورة التقلبات الجوية غير المسبوقة التي تعيشها عاصمة الكورنيش منذ ما يقرب الأسبوع والتي عطلت الحياة بعدد من بلديات الولاية رغم أنف الوسائل المادية والبشرية التي تم رصدها لمواجهة غضب الطبيعة . فبعد بلدية أولاد رابح التي عزل أغلب سكانها عن العالم الخارجي أول أمس بفعل الثلوج وانسداد الطرقات جاء الدور أمس على بلدية سلمى بن زيادة المتاخمة لولاية سطيف حيث تسببت الأمطار والثلوج التي تساقطت على تراب هذه البلدية منذ أزيد من 72 ساعة في حدوث انهيارات كبيرة على مستوى الطريق الولائي رقم (135ب) الذي يعد المنفذ الرئيسي لسكان هذه البلدية وممرهم الأهم نحو حواضر الولاية الأخرى مما تسبب في عزل المئات من سكان البلدية المذكورة الذين استيقظوا أمس على عزلة غير مسبوقة دفعت بالسلطات المحلية الى ارسال نداء استغاثة للسلطات الولائية من أجل التدخل لفك الخناق المضروب على سكان هذه البلدية والإسراع في فتح المحور الطرقي الذي بت عبوره مستخيلا بعدما تعرضت أجزاء منه للإنهيار . وقال رئيس بلدية سلمى بن زيادة في تصريحات صحفية بأن الأوضاع في بلديته أضحت لاتطاق سيما وأن انسداد الطريق الولائي رقم 135ب تزامن مع انقطاع كلي للتيار الكهربائي باقليم هذه البلدية وهو ماأصاب البلدية بالشلل سيما مع توقف الدراسة بأغلب المؤسسات التربوية المتواجدة على تراب البلدية وعدم تمكن العمال من بلوغ مقاصدهم في يوم وصف بالأسود من قبل سكان سلمى بن زيادة . وفي سياق متصل بمخلفات التقلبات المناخية التي تضرب عاصمة الكورنيش شهدت العديد من الطرقات الولائية والوطنية أمس موجة جديدة من الإنهيارات التي أعاقت الحركة على هذه المحاور وتحديدا الطريق الوطني رقم 77 الذي يربط ولايتي جيجلوسطيف وكذا الطريقين الولائيين رقم 137 أ و137ب وهو ماتسبب في تعطيل المواصلات بين عدد من البلديات على غرار تاكسنة ، سلمى بن زيادة وجيملة.