تمكنت عناصر الشرطة بمدينة (قفصة) بتونس مؤخرا من تفكيك شبكة خطيرة تتكون من 3 ممرضين ومهرب خطير حاولوا إغراق الجزائر بكميات كبيرة من الأدوية المهربة عبر المسالك الحدودية البرية ما بين البلدين . ونقلا عن وسائل إعلام تونسية عن مصدر (أمني ) فان معلومات أمنية أفادت بوجود مخطط لتهريب كميات من الأدوية نحو الجزائر ويقوم بهذه العمليات مهرب خطير معروف بالجهة واثر فتح تحقيق سري في هذه المعطيات ثبت فعليا إن هناك عصابة متكونة من أربعة أشخاص تقوم بسرقة أدوية من مستشفى قفصة من عدد من الصيدليات وتقوم بتهريبها نحو التراب الجزائري . وأكدت« جريدة الشروق التونسية» في عددها لأول أمس أن المهرب تم الإطاحة به اثر كمين محكم من قبل الوحدات الأمنية التونسية بولاية قفصة مضيفا انه تم حجز كميات من الأدوية في منزله كان يخطط لتهريبها إلى التراب الجزائري . وحسب ذات المصدر فإن هناك 3 أعوان من مستشفى قفصة بالإضافة إلى المهرب و الذين تم إيقافهم كما أن التحقيقات الأولية أثبتت وجود شبكة مهمتها سرقة كميات كبيرة من الأدوية عبر مراحل وتسليمها إلى المهرب المعني الذي يقوم بدوره بجمعها داخل مستودع ملك المتهم الرئيسي الثاني وتطرق المصدر إلى وجود شبكات من مافيا تهريب الأدوية تغلغلت في تونس ولم تقتصر على ولاية قفصة بل شملت ولايات أخرى خاصة القريبة من الحدود الجزائرية او الليبية . مضيفا أن الإطاحة بالعناصر المتهمة في ولاية قفصة ستساعد على كشف صفقات أخرى لتهريب الأدوية من عدد من الولاياتالتونسية نحو كل من التراب الليبي أو الجزائري بأسعار مضاعفة .للعلم فإن مافيا تهريب الأدوية بالجزائر تعمد إلى استغلال التذبذب المسجل في توزيع عدد من الأدوية لتكثيف نشاطهم بمختلف الطرق والوسائل بغرض الربح السريع حيث تستهدف الأدوية التي يكثر عليها الطلب من قبل المرضى التي تخص أمراض العقم عند الرجال والنساء والالتهابات وآلام المفاصل وحتى أدوية داء السرطان. وتشير بعض المعلومات المتوفرة إلى وجود صيدليات عبر مختلف ولايات الشرق تنشط في بيع الأدوية المهربة بشكل سري وعلني للمرضى وأحيانا تحت الطلب وغير قابلة للتعويض لدى مصالح الضمان الاجتماعي وتباع بأسعار مضاعفة . والجدير بالذكر فإن مصالح الأمن بالجزائر كانت قد نجحت في العديد من المناسبات من توقيف مهربين وحجز كميات معتبرة من الأدوية المهربة من تونس نحو الجزائر عبر الحدود الشرقية الجزائريةالتونسية ولعل ابرز العمليات الأمنية تلك التي تمكنت فيها مصالح الدرك الوطني بقسنطينة من حجز كمية معتبرة من الأدوية المهربة داخل مستودع عبارة عن صيدلية موازية حيث تم حجز كمية من أدوية الأمراض المزمنة مع حجز 500 مصل خاص بالاستعجالات الطبية إلى جانب أدوية معالجة العقم لدى الرجال وحجز 2130 علبة دواء لحبوب منع الحمل و597 نوعا من أدوية الروماتيزم والحساسية و687 دواء خاصا بأمراض النساء وغيرها من الأدوية المهربة ومنها أدوية الأطفال والرضع.