أعلن رئيس الاتحاد الوطني للخبازين “يوسف قلافاط” أنه تم رمي 60 مليون خبزة في القمامة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان كإحصائيات أولية لحد الساعة.‘‘يوسف قلافاط “ وفي تصريح للإذاعة الوطنية أمس دق ناقوس الخطر وذكر بالحملة التحسيسية لترشيد الاستهلاك خلال شهر رمضان وللعلم انه في كل سنة ومع حلول الشهر الكريم تعود بعض العادات الاستهلاكية السيئة المتمثلة في المبالغة في شراء مادة الخبز والذي تنتهي كميات كبيرة منه في المزابل نتيجة سلوك استهلاكي غير رشيد من طرف الصائمين الذين يتوافدون يوميا على المخابز وطاولات الباعة غير الشرعيين لاقتناء كميات معتبرة من الخبز دون الحاجة الماسة إليها وأحيانا يقفون في طوابير طويلة من اجل شراء مختلف أنواع الخبز العادي والمحسن دون تناوله عند الإفطار ما يؤدي إلى رميه في صندوق القمامة. ومن ابرز المظاهر التي تبرز في الشهر الفضيل تبذير مادة الخبز من خلال قيام العائلات الجزائرية باقتناء حاجياتها من الخبز بمختلف أنواعه دون الحاجة إلى تلك الكمية الكبيرة من الخبز مما يجعل رميه في المزابل أمرا محتوما .« أخر ساعة “ قامت باستطلاع أراء العديد من المواطنين بولاية عنابة أمس بخصوص هده الظاهرة التي أصبحت موضة الموسم حيث اجمعوا كلهم على سلبية الظاهرة والسبب راجع لكون أن شراء الخبز خلال أيام شهر الصيام لم يعد يخص رب الأسرة فقط بل جميع أفرادها ما جعل شراء كمية كبيرة من الخبز أمرا عاديا خلال أيام شهر رمضان خاصة الخبز الذي يحتوي على مختلف أنواع الحلوى والشكولاطة ونظرا لعدم حاجة العائلة الواحدة لهذا الكم الكبير من الخبز يتم التخلص منه في صباح اليوم الموالي في المزابل . في حين أن عائلات أخرى تقطن بالأحياء الريفية على عكس قاطني التجمعات الحضرية تقوم بتجميعه في أكياس وتسليمه لأشخاص يقومون دوريا بالمرور على البيوت لاخد الخبز “ اليابس “ وإعادة بيعه لمربي المواشي . وبخصوص هده الظاهرة استنكر بعض الأئمة التبذير والإسراف في شراء مادة الخبز خلال رمضان الشهر الذي يعتبر فيه التبذير إثما كبيرا داعيين الصائمين إلى ضرورة رفض هده الظاهرة وتوعية أبنائهم لاستغناء عنها لكون الإسلام يمقن مثل هده السلوكيات والتي أصبحت لصيقة بالمجتمع الجزائري حتى خلال المناسبات الدينية على غرار شهر رمضان فضلا على انها تزيد الأعباء الإقتصادية على الدولة من خلال شراء مزيدا من القمح من الخارج