عادت ظاهرة بيع اللحوم الحمراء والبيضاء على قارعة الطرقات لتغزو الأسواق من جديد مع حلول شهر رمضان بولاية عنابة وبشكل رهيب هذه السنة ليبقى الشيء الخطير في كل هذا وذاك أن هذه اللحوم منها من يجهل مصدرها إلا في حالات نادرة تجد أن بعض الباعة يقومون بذبح الشاه وسلخها أمام أعين المواطنين لكنها تباع دون معرفة إن كانت هذه الذبيحة سليمة من الأمراض أم لا ومع هذا يتم عرض لحمها في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس وتباع بأسعار زهيدة وتستمر هذه اللحوم مند دخول الشهر الفضيل في التربع على موائد الصائمين خاصة من قبل محدودي الدخل . مصالح الأمن بالبوني تحجز 100 كلغ من اللحوم قامت مصالح الأمن بدائرة البوني صباح أمس الأربعاء بعملية مداهمة على الشارع الرئيسي المؤدي إلى حي بوزعرورة في إطار محاربة ظاهرة الباعة المتجولين التي شرعت فيها مصالح الأمن منذ الأسبوع الفارط حيث تمكنت من حجز 5 طاولات لبيع اللحوم الحمراء بعدم قام أصحابها بذبح وسلخ كباش بغرض تسويقها للصائمين في وضعيات غير صحية بالإضافة إلى حجز كمية من اللحوم البيضاء وتشير مصادرنا إلى حجز ما يقارب 100كلغ من اللحم حيث تم تحرير محاضر مخلفات في حق أصحابها وضبط كل العتاد المستعمل في عمليات الذبح والسلخ من سكاكين وغيرها من الآلات المستعملة في عملية قطع اللحم. وحسب مصادرنا فان اللحوم المحجوزة كانت معروضة في ظروف غير صحية وتحت أشعة الشمس حيث أكد الطبيب البيطري بشأنها أنها غير صالحة للاستهلاك البشري استفحال ظاهرة الذبح غير الشرعي بالأسواق استفحلت ظاهرة الذبح غير الشرعي بالأسواق الأسبوعية وحتى على قارعة الطرق على مستوى عدد من بلديات عنابة حيث يعرض التجار الفوضويون لحوما حمراء وبيضاء ضاربين عرض الحائط جميع المقاييس المعمول بها لبيع هذه المادة سريعة التلف. وفي هذا الشأن طالب عدد من أفراد المجتمع المدني بولاية عنابة الجهات الأمنية المختصة بالتحرك والقيام بعمليات مسح شاملة للأسواق الأسبوعية بغية محاربة التصرفات التي تضر بصحة المستهلك خاصة في شهر رمضان وتتمثل أساسا في الذبح غير الشرعي وبيع اللحوم الحمراء وأحشاء الذبائح في عرض عشوائي على قارعة الطريق وبمداخل الأسواق وبمحاذاة الطرق الوطنية وفي كل الفضاءات المحاذية لها وهي الأماكن التي تنعدم بها شروط النظافة كتعرضها لأشعة الشمس والأتربة والجراثيم حيث طالبوا بمنع التجار غيرالشرعيين منسلعهم بالسوق الأسبوعي ب« القنطرة “ بحي حجر الديس ببلدية سيدي عمار مع تهديدهم بالحجز ومتابعتهم قضائيا في حالة أصرارهم على نصب طاولات أوعربات صغيرة لبيع اللحوم التي يتم عرضها طوال ساعات النهار وتحت أشعة الشمس وأخرى في محافظ بلاستيكية متسخة وأخرى مفروشة على الأرض وبدون أدنى شروط النظافة . الجهات الأمنية متخوفة من تسويق لحوم الحمير وأفادت مصادر مطلعة ل« أخر ساعة “ أنه بغرض النظر على الظروف غير الملائمة التي يتم فيها عرض الكباش المذبوحة والمسلوخة على قارعة الطرقات فان كل المخاوف من لجوء بعض المجرمين إلى تسويق لحوم الحمير على كونها لحوم أبقار نظرا للتشابه الحاصل بينهما وذلك من خلال دخول عصابات الربح السريع على الخط باستغلال لهفة الصائمين على اقتناء اللحوم الحمراء والتزايد على طلبها من عند الباعة غير الشرعيين والتي تباع بأسعار زهيدة مقارنة بسعرها الحقيقي في المقصبات إلى النصب على المواطنين البسطاء وبيعهم لحم حمير على انه لحم بقر جيد وصالح للاستهلاك دون المبالاة بالمخاطر الصحية التي قد تحدق بهم والتي تصل إلى الوفاة ولهذا الغرض سارعت مصالح الأمن والدرك مند عشية حلول شهر الصيام بمختلف البلديات والأحياء إلى التكثيف من عمليات المراقبة للأسواق والفضاءات و المعزولة بالطرقات والأحياء الشعبية من اجل إحباط أية عملية تسويق لحوم مشبوهة مجهولة المصدر. مديرية التجارة تكثف من عمليات المراقبة من جانبهم أعوان المراقبة وقمع الغش التابعين لمديرية التجارة لولاية عنابة وخلال الأيام العشر الأولى من الشهر الفضيل تمكنوا من حجز أزيد من 2.5 طن من المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية منها 485 كلغ من الدجاج الفاسد غير الصالح للاستهلاك وحجز أزيد من 700 كلغ من اللحوم الحمراء الفاسدة الكمية التي كان حاول التجار تسويقها للصائمين خلال شهر رمضان قبل أن يتمكن أعوان الرقابة وقمع الغش على مستوى سوق الحطاب والمركزي من حجزها وتحرير محاضر مخالفات في حق أصحابها الذين حاولوا تسميم المواطنين بلحوم حمراء وبيضاء غير صالحة للاستهلاك البشري .