صرح متحدث باسم الشؤون الخارجية الصينية عشية يوم الخميس عقب مؤتمر صحفي عن استيائه من الوضعية التي ستؤول إليها المصالح الفرنسية بالصين قائلا :" إن الشعب الصيني جد غاضب" حيث أن الصين تهدد مستقبل الشؤون التجارية الفرنسية بالبلاد وذلك في حال لم يعدل الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" عن عقد المقابلة التي ستجمعه اليوم 6 ديسمبر 2008 بالزعيم البوذي الصيني.حيث من المفترض أن يجتمع الاثنان يوم السبت "ببولونيا" احتفالا بالذكرى الخامسة والعشرين لنيل هذا الأخير لجائزة نوبل للسلام "ليتس واليزا" في حين شرعت إحدى الشركات الصينية منذ البارحة في مقاطعة المنتوجات الفرنسية، كما تناولت الإذاعة الفرنسية في إحدى الاستضافات أقوالا مصرحة بأن العديد من المتعاملين الفرنسيين متمركزين منذ أمد بعيد بالصين وأنه من الضروري عقد هذا اللقاء أو تستدعي الضرورة التعامل مع الأسواق الضخمة معبرين عن تخوفهم من تعريض تجارتهم للخطر. كما أشاروا إلى أن هناك وثائق قد يتم الإمضاء عليها في حال حدثت اضطرابات والتي تفت في مضمونها كون الأعمال التجارية معرضة للزوال في حال حدوث مستجدات على أي صعيد داخلي أو حتى خارجي، مع العلم أن أكثر من 2000 شركة فرنسية يعمل بها 300 ألف شخص متواجدة بمناطق مختلفة في الصين.ويعتبر الزعيم الروحي البوذي بالنسبة للسلطات الصينية بمثابة "الفيصل" بمنطقة "التبت" في الصين في حين اعتبرته بكين أحد المناضلين المناهضين للعنف.وفي هذا الصدد أكدت مصادر مطلعة أن التهديدات الصينية الأخيرة كانت تبعا لقرار صادر منه والذي تمت إذاعته عبر وسائل الإعلام، حيث قامت الصين بتأجيل قمة الأمم الأوروبية الصينية في طبعتها العاشرة.وقد بررت هذا التأخير تبعا لما صرح به الزعيم الروحي البوذي بضرورة حضوره هذه القمة والتي ستجمع العديد من الدول الأوروبية والكثير من رجال الأعمال ورؤساء من مختلف الجنسيات ومسؤولين عن مؤسسات من شتى القطاعات ليبقى تاريخ عقد القمة الأوروبية – الصينية غير محدد الأجل ومن جهتها عبرت الأمم الأوروبية في تصريح لها قائلة :" أن الكرة في ملعب الطرف الصيني " والذي سيقوم بتحديد تاريخ موات لعقد القمة. فهل سيتمكن الرئيس الفرنسي من مواجهة هذه الإشكالية؟ والذي أكد في أحد تصريحاته شهر جويلية الفارط بعد سؤاله عن استضافة الزعيم الروحي الصيني حيث كان رده "لا أحد يمنعه من القدوم وهو ما أكدته زوجته "كارلا" أمام البرلمان الأوروبي محذرة بأنه : "ليست الصين هي الدولة التي تحدد تاريخا لعقد اجتماع بهكذا أهمية".لتظل الصين بالرغم من كل التصريحات المعادية مشكلة لأزمة حقيقية تضاف للأزمة المالية الأخيرة ليس فقط بالنسبة لفرنسا بل وحتى أوروبا قاطبة. أمال.ب