تعرف محلات ملابس "الشيفون" بعنابة هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل العائلات محدودة الدخل لاقتناء كسوة العيد لأطفالهم جراء الغلاء الفاحش الذي تشهده الملابس الجديدة بالمحلات التجارية غير أنهم تفاجؤوا بالتهاب أسعار الألبسة المستعملة بدورها مقارنة بالسنوات الفارطة على اعتبار أنها مستوردة وذات علامات تجارية لتجد العائلات نفسها تدور في حلقة مفرغة. حيث أن الارتفاع الجنوني لأسعار الملابس الجديدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات والذي بلغ إلى أزيد من 10 آلاف دينار في بعض المحلات دفع بالكثير من العائلات محدودة الدخل إلى التوجه نحو محلات “الشيفون “ التي تعرف بدورها اكتظاظا غير مسبوق من قبل المواطنين وذلك أياما قليلة عن عيد الفطر المبارك لاقتناء كسوة العيد وإدخال الفرحة لأبنائهم، إلا أن هاجس ارتفاع الأسعار و التحايل على الأشخاص أضحى هاجسا يلاحقهم في كل مكان حيث تفاجأ الكثير منهم بغلاء هذه الألبسة وارتفاع أسعارها مقارنة بالسنوات الفارطة بالرغم من أنها مستعملة وكذلك لا تواكب الموضة حيث نجد سعر السروال يتراوح بين 1500 و2000 دينار وكذلك القمصان أما الفساتين فتتراوح بين 2000 و3000 دينار بحجة أنها جديدة وغير مستعملة وأنها ذات علامة تجارية إلا أن الكثير من المواطنين أكدوا أن هناك ما هو مستعمل والآخر مصنوع بالصين كما أن بعض التجار يعمدون إلى بيع المنتوجات المحلية على أنها عالمية خاصة بالنسبة للأحذية التي تعرف بدورها ارتفاعا في الأسعار تتراوح بين 1500 و4000 دينار من جهة أكد البعض أن أغلب السلع هي قديمة وتعود لسنوات ويتم تجديدها من قبل التجار بطريقة أو بأخرى وذلك بحكم أن الدولة قامت بإصدار قانون يمنع استيراد مثل هذه الألبسة وأن كل ما يسوق هو صيني يباع بأسعار خيالية لا سيما وأن التقنيات المستعملة مكشوفة للعيان خاصة الأحذية التي تباع بمقاسات غير أن “أحذية البالة “ تأتي عادة بمقاس واحد لكل نوع لتقع العائلات الزوالية في طمع وجشع التجار الذين يستغلون مثل هذه المناسبات لاستنزاف جيوبهم بغرض الربح السريع .