❊ فتح محاور طرق دولية هامة وتعزيز المبادلات الإفريقية ❊ تيغرسي: تسهيل ولوج المتعاملين الجزائريين للأسواق الإفريقية عبر موريتانيا ❊ إرساء شراكة مع نواكشط وفتح آفاق للتعاون وتنشيط الحركية الاقتصادية ❊ المشروع من شأنه المساهمة في تنمية المناطق الحدودية وتحقيق التكامل الإفريقي يكتسي طريق تندوف (الجزائر) الزويرات (موريتانيا) الاستراتيجي الممتد على مسافة تقارب 800 كلم أهمية اقتصادية واجتماعية كبيرة على المستوى الإقليمي والقاري، لذا تحظى أشغال انجاز هذا المشروع الذي يعوّل عليه لفتح محاور طرق دولية، وتعزيز المبادلات التجارية في إطار التكامل الإفريقي بمتابعة من أعلى السلطات في الجزائر. أوضح الخبير الاقتصادي، هواري تيغرسي، في، تصريح ل "المساء" أن مشروع طريق تندوف-الزويرات سيكون بمثابة شريان للحياة بفضل فتح محاور دولية هامة، والسماح للمتعاملين الجزائريين بولوج الأسواق الإفريقية مرورا بموريتانيا، ولفت إلى أن هذا المشروع من شأنه إرساء شراكة هامة مع نواكشط وفتح آفاق جديدة للتعاون بين البلدين وتنشيط الحركية الاقتصادية والمبادلات التجارية، معتبرا أنه يندرج أيضا في إطار تنمية المناطق الحدودية وتحقيق التكامل الإفريقي، حيث سيربط كذلك موريتانيا بثلاث دول "الجزائر وتونس وليبيا". ويرى الخبير الاقتصادي، أن هذا الطريق يعد شريانا للوصول إلى موريتانيا بسهولة ويقلل من تكاليف التسويق خاصة المرتبطة منها بالنّقل، كما يمكن أن يساهم في تعزيز الاستثمارات الحقيقية بين البلدين في المرحلة القادمة باعتبار أن موريتانيا تتوفر على الإمكانيات والثروات، وهذا لتحقيق التكامل الاقتصادي، وذكّر الخبير الاقتصادي، بالبنى التحتية التي تعكف الجزائر على إنجازها، مشيرا إلى أن التحدي يكمن في كيفية الولوج خلال المرحلة القادمة مع الشريك الموريتاني إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وفي هذا الإطار يقول، تعكف الشركات الجزائرية على انجاز أشغال هذا الطريق داخل التراب الموريتاني، من أجل تسليم هذا المشروع الاستراتيجي في الآجال التعاقدية على غرار الورشات التي تشرف عليها مؤسسة المرافق العامة لسيدي موسى، فرع مجمع منشآت الطرقات والمنشآت الفنّية "جيترا"، والمقطع الذي تتكفّل بإنجازه الشركة الوطنية للأشغال العمومية فرع "جيترا". وتم التوقيع على اتفاقية انجاز هذا المشروع على هامش زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في نهاية 2021، وبعد استكمال هذا المشروع الهام ستعكف الجزائر على استغلاله في شكل امتياز لمدة 10 سنوات مع تجديد ضمني، فيما سيتم استغلال محطات الوقود التي ستنجز على طول مسار الطريق من طرف شركة "نفطال". وبالتزامن مع انجاز طريق تندوف (الجزائر)-الزويرات (موريتانيا) الاستراتيجي، تم انجاز مركزين حدوديين على مستوى ولاية تندوف وفي الجهة الموريتانية، وهذا من أجل تنشيط المبادلات التجارية، كما تعكف السلطات الجزائرية على استحداث منطقة حرّة للتبادل التجاري في ذات الولاية على مساحة 200 هكتار، والتي ينتظر منها أن تكون همزة وصل بين الجزائر ودول غرب إفريقيا من خلال المعبر الحدودي والطريق السالف ذكرهما. يشار إلى أن الأشغال على مستوى هذا المشروع تعرف تقدما ملحوظ بهدف تسليمه في الآجال التعاقدية مثلما لفت إليه نهاية 2024، مساعد الرئيس المدير العام، المكلّف بالاتصال بمؤسسة المرافق العامة لسيدي موسى المشاركة في إنجاز الأشغال.