عبر مئات التلاميذ الناجحين و الراسبين على حد سواء بامتحان شهادة البكالوريا عن صدمتهم من النقاط المتحصل عليها في الامتحان خلال تسلمهم كشوفات النقاط، التي أدخلتهم في صدمة تجاوزت صدمة الفشل و حتى ألم النجاح بمعدل لا يملأ عيون المتفوقين، حيث أكد الكثير من الناجين أنهم منحوا نقاطا غير مقبولة تماما في مواد توقعوا الحصول فيها على نقاط أكبر و كذلك الحال بالنسبة للمتعثرين الذين اتهموا المصححين بمنحهم نقاطا بشكل عشوائي لا تعبر عن مستواهم الحقيقي سيما أن توقعاتهم كانت بعيدة عن مجال هذه النقاط تماما. حالة الغضب بعد تسلم كشوفات نقاط البكالوريا انتابت بشكل واضح الناجحين و المعروفين بتفوقهم على مستوى الثانويات، حيث صدموا من النقاط المتحصل عليها بالمواد الأساسية و البعيدة جدا عن توقعاتهم ، وهو ما أيدهم فيه أساتذتهم الذين عبروا أيضا عن صدمتهم من نقاط التلاميذ المتوفقين ، رامين جملة من الاستفهامات بوجوه تلاميذهم الذين أرادوا الحصول على إجابة لسؤالهم المتمحور حول كيفية تعامل المصححين مع نقاطهم.و امتد الأمر ليصل حد الاتصال بوزيرة التربية” نورية بن غبريط” التي طالبها مئات التلاميذ بمنحهم حق الطعن من أجل إعادة تصحيح أوراقهم ، لترد بكون الطعن في نتائج التصحيح غير معمول به طبقا للنصوص الرسمية المنظمة للبكالوريا . وهذه الكيفية معتمدة في معظم الأنظمة التربوية، مؤكدة أنه يمكنكم تقديم طلب لدى الديوان الوطني للامتحانات من أجل القيام بتحقيق، لكن لا يعاد تصحيح الأوراق لان التصحيح في الأساس يمر على ثلاث مراحل.و بالمقابل أوضح أساتذة في تصريحهم لجريدة” آخر ساعة” أن تراجع نقاط التلاميذ المتفوقين في الامتحانات الرسمية وارد جدا لأسباب ترتبط بالحالة النفسية و بالأسئلة في حد ذاتها، مشددا على أن أوراق التلاميذ تصحح ثلاث مرات وإمكانية وجود خطأ ضعيف جدا خاصة إذا كان خطأ حذف نقاط كثيرة للمترشح.