قسنطينة دخل المئات من أساتذة العلوم الطبية في إضراب لمدة أسبوع بداية من نهار أمس السبت وإلى غاية يوم الخميس مس كل القطاعات الاستشفائية وكذا المعاهد الطبية إلا أن ما لاحظناه رغم قرار الخمس نقابات التابعة لقطاع الصحة في عدم مقاطعة الإضراب ومواصلته إلى آخر يوم تبين لنا عند تنقلنا إلى كلية الطب بن إسماعيل بلقاسم بقسنطينة حيث كانت الدراسة عادية لبعض الأقسام والدليل ذلك على إجراء معظم الطلبة للامتحانات السداسية وعند تساؤلنا قيل لنا أن الإضراب لم يشمل الامتحانات ومناقشة رسائل التدرج، كما استثنى الإضراب كذلك الحالات الاستعجالية في المستشفيات والدليل على ذلك هي الفحوصات التي يتلقاها المرضى ضمن مصلحة الاستعجالات لكن هذا كله لا ينفى أن قطاع الصحة لم يمسه هذا الإضراب ولا الكليات الطبية بل قد أحدث نوعا من الشلل داخل العديد من المصالح المختصة في مختلف الأمراض إذ لم يستطع المريض متابعة فحوصاته حتى وإن أدى ذلك إلى موته وهو الشيء الذي نفاه معظم الأطباء المضربين كون بعض الحالات الخطيرة سيتم معالجتها كحالة استعجالية وبدافع إنساني وقد شارك في إضراب نهار أمس خمس نقابات وهي كل من النقابة الوطنية للأساتذة المساعدين في العلوم الطبية وكذا النقابة الوطنية للصحة العمومية والنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية والنقابة الوطنية للأخصائيين النفسانيين وأخيرا النقابة الوطنية لأطباء الصحة العمومية وكان من بين الأسباب التي أدت إلى هذا الإضراب هو المطالبة بتطبيق العلاوات والضمانات إلا أن القطرة التي أفاضت الكأس هي خسارتهم لمبالغ مالية شهريا فاقت 8 آلاف دينار جزائري وهو الشيء الذي كان سببه تطبيق السلم الجديد بنظام قديم. نية محمد أمين