طالب عضو لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني "حسن لعريبي" أمس الوزير الأول عبد المالك سلال بالتدخل العاجل لإبطال فضيحة أخلاقية بطلها وزارة الخارجية والتعاون الدولي بخصوص المسابقة التي أجريت لتوظيف كتاب وملحقي الشؤون الخارجية، والتي تمت بتاريخ 28، 29 و30 ديسمبر سنة 2014 في شقها الكتابي، وشقها الشفهي بتاريخ 16، 17 و 18 مارس سنة 2015، والتي تمخض عنها نجاح موظفين في مختلف الإدارات المركزية واللامركزية، على غرار 7 موظفين بوزارة الداخلية والجماعات المحلية. وقال لعريبي في سؤال كتابي تقدم به إلى الوزير الأول “ أن مختلف موظفي القطاعات الوزارية تم الترخيص لهم للالتحاق بوزارة الخارجية بطريقة سلسة وبدون أية مشاكل تذكر، في حين تم حرمان موظفي وزارة الداخلية والجماعات المحلية من الالتحاق بمناصبهم وذلك بالسعي نحو إقصائهم وإدراج أسماء آخرين غير موجودين في القائمة الاحتياطية أصلا. مضيفا “ أن أخبار وردت بأن المتسبب الأساسي في حرمان هؤلاء الموظفين من الالتحاق بوزارة الخارجية والتعاون الدولي هو المدير العام للموارد البشرية لدى وزارة الداخلية والجماعة المحلية ، والذي استعمل كل نفوذه سواء على مستوى المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، باعتباره كان يشغل منصب مدير على مستوى هذه الهيئة قبل انتقاله لوزارة الداخلية، وكذا تحريض مصالح وزارة الشؤون الخارجية بعدم قبول موظفي وزارة الداخلية الناجحين بامتياز في هذه المسابقة وإقصائهم، مما يجعل الطريق الوحيد لهؤلاء الموظفين للالتحاق بمناصبهم في الخارجية رغم أنوفهم مع العلم أن من بين هؤلاء الموظفين، ممن يعملون بالجماعات الإقليمية (الولاية) والذين رخص لهم من طرف مسؤوليهم السلميين للالتحاق بمناصبهم، وباعتبار أن الولاية شخص معنوي عام يتمتع بالاستقلال المالي وأن سلطة التعيين على مستواها في يد الوالي، رغم ذلك تم رفض قبولهم من طرف وزارة الخارجية بدعوى أن وزارة الداخلية قد راسلت وزارة الخارجية طالبة منها عدم قبول المعنيين للالتحاق بمناصبهم بحجة عدم حصولهم على الموافقة المسبقة من الإدارة المركزية لاجتياز المسابقة”.مشيرا “ أن الناجحين يعتبرون من نخبة الإدارة الجزائرية وذلك باعتبارهم من خريجي المدرسة الوطنية للإدارة، والتي تعتبر مدرسة بامتياز لكل هيئات الدولة بما فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية، إضافة لاعتلائهم المراتب الأولى في القائمة النهائية للناجحين في مسابقة الالتحاق بمنصب ملحق الشؤون الخارجية والتي شارك فيها أكثر من (8000) ثمانية آلاف مترشح”.كما أوضح لعريبي قائلا “ لقد جاءت الأوامر الأفقية لتوظيف أبناء المسؤولين دون أن يمتحنوا لأن آباءهم وأقرباءهم يشار إليهم بالبنان فيوظفون في هياكل الدولة دون المرور على المسابقات التي يفرضها الوضيف العمومي أما بقية أبناء الشعب الجزائري الغلابة بالفقر في حياتهم والأغنياء بعلمهم وثقافتهم العالية التي اكتسبوها عن جدارة واستحقاق عليهم أن يختارو قارب الموت لتأكلهم الحيتان الجائعة في البحر الأبيض المتوسط فأين الدستور وأين العدل في احترام الكفاءات؟ “ .