تسببت الأوحال والبرك المائية التي خلفتها الأمطار التي تساقطت بغزارة ليلة أول أمس بولاية تبسة، في منع التحاق التلاميذ بمدارسهم لوجودهم صعوبات بالغة في التنقل وغياب النقل المدرسي لاسيما منهم القاطنون بالقرى وبأحياء المدن التي تنعدم فيها التهيئة العمرانية، ففي قرية هنشير العجلة التي تبعد بحوالي 2 كلم عن مدينة الشريعة اضطر التلاميذ إلى المكوث بمنازلهم صبيحة أمس الثلاثاء نظرا لكثرة الأوحال بهذه المنطقة التي يصعب المشي فيها زيادة عن ذلك تغيب النقل المدرسي في ذاك اليوم حيث لم تزرهم حافلة البلدية لنقلهم إلى مدينة الشريعة للدراسة، كذلك استيقظ قاطنو حي مخلوفي وناجي ناجي على وضع صعب جدا نتيجة ركود مياه الأمطار بشكل واسع بمحيطهم العمراني وهو ما دفع بعدد من الأولياء إلى منع أبنائهم من الذهاب إلى المدرسة خوفا عليهم من هذا الوضع الكارثي الدال على انعدام التهيئة بالأحياء المذكورة ونفس الوضعيات بالنسبة للعديد من الأحياء بمدينة الشريعة التي يشتكي دائما سكانها من نفس الإشكال كلما تساقطت أمطار غزيرة على المنطقة على أمل النظر في انشغالاتهم باهتمام والتخفيف من معاناتهم على مدار فصول السنة.