وذلك بعد أن تسببت الأمطار الأخيرة في انفجار بالوعات الصرف وانجراف التربة التي ساهمت بدورها في قطع الطرقات وخلق أزمة مرورية حادة وقد خلّف تساقط الأمطار لمدة زمنية لم تتجاوز ال20 دقيقة حالة من الفوضى والخراب بجل أحياء المدينة كما خلّف تسرب مياه الأمطار والأوحال نحو البيوت حالة من التذمر والاستياء لدى المواطنين وهنا تتجه كل الأنظار صوب تقاعس المسؤولين المعنيين في متابعة مشاريع التهيئة العمرانية في كل مراحلها وترك المقاولات تسير على منهج «البريكولاج» والتستر على ذلك من دون أي اهتمام أو مبالاة لما عاشته الكثير من العائلات من حالة جد مزرية أثناء تساقط الأمطار ونخص بالذكر قرية «هنشير العجلة» التي تبعد عن المحيط العمراني بحوالي 2 كلم.حيث أن مياه الأمطار غمرت الحفر حيث اضطر القاطنون إلى اللجوء لحفرها من أجل قضاء حاجاتهم البيولوجية بطريقة بدائية بأتم معنى الكلمة في ظل انعدام شبكات الصرف الصحي، حيث أن الارتفاع في منسوب المياه أدى إلى تسرب الفضلات والأوحال إلى بيوتهم في شكل يوحي بشدة الفظاعة ومهددا بكارثة بيئية وصحية جعلهم يسارعون إلى إخراج المياه المتدفقة باستعمال الأواني المنزلية رغم محاولتهم للاستنجاد بالمصالح المختصة لكن دون جدوى، ويذكر أن سكان هذه القرية يكابدون منذ زمن حياة البِؤس والتخلف ويعانون الحقرة والتهميش كما أنهم يعيشون أوضاعا اجتماعية صعبة ولم تجد مطالبهم المتكررة آذانا صاغية من طرف السلطات المحلية إذا علمنا أن مشكل افتقار حيهم لشبكات صرف المياه القذرة تم طرحه للمناقشة خلال دورة سابقة للمجلس الشعبي الولائي وتم التعهد خلالها بمنح المنطقة مشروع بلدي لتوصيلها بشبكات الصرف الصحي ومنذ ذاك الوقت لم يتغير شيء وبقيت دار لقمان على حالها، كما فضحت الأمطار غياب التهيئة بعدة أحياء نذكر منها حي مخلوفي وناجي، أحمد ربيعي والعيد بلعبيدي بالإضافة إلى حي شريط لزهر وطريق الماء الأبيض وهي الأحياء التي تشهد تطايرا للغبار صيفا وكثرة الأوحال شتاء وانتشارا كبيرا للأوساخ والنفايات في معظم الأوقات فهي الأخرى بحاجة الآن لرد الاعتبار وتهيئتها وفي نفس السياق يأمل سكان الشريعة أن تثمر زيارة والي تبسة «علي بوقرة» لبلدية الشريعة خلال يوم الاثنين القادم، على كشف كل التلاعبات الحاصلة في هذه المشاريع وأن تكون قراراته صارمة وجادة تسمح باستعادة المكانة الحقيقية لثاني أكبر مدينة بتبسة.