دافع رئيس الفاف محمد روراوة بشدة عن مدربه كريستيان غوركوف رغم الانتقادات الكثيرة التي طالته عقب الأداء الذي ظهر به المنتخب في مباراته الأخيرة في ليزوتو في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس أمم إفريقيا، و قال روراوة أمس في تصريح للإذاعة الوطنية الأولى بأنه قد عاد راضيا تمام الرضى من سفرية ليزوتو، بعد نتيجة الفوز التي عززت بقاء الخضر كمتصدر للمجموعة، و ذلك بغض النظر عن الأداء الذي أثرت عليه عدة ظروف و معايير، و قال روراوة بأنه لم يحدث له و أن صرخ يوما في وجه المدرب الوطني كريستيان غوركوف، وهو الأمر الذي لم يحدث أيضا خلال مباراة ليزوتو في رد صريح و واضح عن الكلام الذي قيل بأن رئيس الفاف قد خرج عن صمته خلال متابعته للقاء من المدرجات بسبب ضعف المستوى و تضييع الفرص، مما جعله يثور و يصرخ في وجه المدرب غوركوف، حيث قال روراوة بأن هذا الأمر لم يحدث إطلاقا، داعيا وسائل الإعلام التي روجت لهذا الكلام بأن تكف عن بث الأكاذيب و أن تتأكد من مصادرها و أن تتحرى مصادر لها مصداقية، وأكد روراوة بعد ذلك بأن ثقته في غوركوف كبيرة، وهو ما جعله يمنحه صلاحيات أخرى لمتابعة الفئات الشبانية في المديرية التقنية. أقولها مرة أخرى أنه لدينا ملايين من المدربين في الجزائر و من حق كل واحد إبداء رأيه و عن الانتقادات التي وجهت لغوركوف مرة أخرى، قال رئيس الفاف بأن من حق كل جزائري أن ينتقد و يحلل كيفما شاء، معبرا عن الوضع بأن الجزائر فيها الملايين من المدربين، حيث من حق كل جزائري أن يضع التشكيل و التكتيك الذي يراه مناسبا، غير أن ذلك لن يغير من نظرته للمدرب غوركوف الذي دافع عنه بشدة و دافع عن نتائجه و عن نتيجة مباراة ليزوتو بالذات التي جرت في ظروف خاصة مثل الارتفاع و أرضية الميدان السيئة جدا و الإصابات و التعب الذي نال من اللاعبين جراء طول السفر، و مع ذلك فقد حقق رفقاء مجاني الفوز بثلاثية و يبقى هذا هو الأهم في نهاية المطاف. المنتخبات الصغيرة في إفريقيا صارت عنيدة و قوية وذلك بفضل برامج الدعم من طرف الفيفا و رفض رئيس الفاف محمد روراوة التقليل من قوة منتخب ليزوتو الذي خلق مشاكل عدة للخضر خلال مباراة 6 سبتمبر الماضي، حيث قال رئيس الفاف بأن برامج دعم «الفيفا» للمنتخبات الإفريقية الصغيرة و الفقيرة قد أتى بثمار كبيرة، حيث صارت هذه المنتخبات أكثر قوة و عنادا، بدليل النتائج المفاجئة التي حققتها الكثير من بين تلك المنتخبات، خلال الجولة الماضية من التصفيات على غرار تونس التي خسرت أمام ليبريا و ما فعلته موريتانيا، و كوت ديفوار التي تعادلت مع منتخب سيراليون الذي هو في الأساس كله من لاعبي المنتخب الأولمبي لهذا البلد الذي أقصي من كأس إفريقيا للآمال على يد أشبال شورمان، وهو ما يستدعي ضرورة احترام تلك المنتخبات و تغيير طريقة التفكير تجاهها. سنستقبل غينيا و السينغال رسميا في ملعب 5 جويلية أنهى رئيس الفاف محمد روراوة أمس الجدل القائم حول مكان إجراء اللقاءين الوديين المنتظرين الشهر المقبل أمام كل من غينيا كوناكري و السينغال، حيث اتخذت الفاف رسميا قرار إجرائهما في ملعب 5 جويلية الذي فتح أبوابه رسميا أول أمس، و أضاف رئيس الفاف بأن أرضية ميدان الملعب أصبحت في أحسن حال، كما دعا الجماهير الجزائرية إلى الحضور بقوة لمتابعة هذين اللقاءين الأول أمام غينيا يوم 9 أكتوبر و الثاني يوم 13 أمام السينغال، كما دعا إلى ضرورة المحافظة عليه و نبذ العنف و تجنب استعمال الألعاب النارية في المباريات. لدينا مباراة مصيرية في نوفمبر و علينا التحضير لها جيدا و شدد رئيس الفاف محمد روراوة على أهمية المباراة التي تنتظر الخضر شهر نوفمبر المقبل في إطار الدور التصفوي الثاني من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2018، وهي المباراة التي سيخوضها الخضر ذهابا و إيابا أمام الفائز من مباراة تنزانيا و مالاوي، حيث وصف روراوة هذا الموعد بالمصيري و الحاسم بما أن الخاسر سيحرم من المرور إلى دوري المجموعات، و أكد روراوة بأن اللقاءين الوديين المنتظرين شهر أكتوبر هما من أجل التحضير لهذه المباراة التي سيرسل غوركوف من أجلها من يعاين النخبتين مالاوي و تانزانيا معا و بشكل مبكر من أجل تحليل المنافس المنتظر في شهر نوفمبر. سنستدعي وجوها جديدة في أكتوبر وراضون عن عمل شورمان و أشار روراوة إلى إمكانية استدعاء وجوه جديدة خلال معسكر شهر أكتوبر من أجل تجريبها في اللقاءين الوديين، وهي وجوه جديدة قد تكون محترفة أو محلية، و ذلك بحسب حاجة المنتخب ونقائصه، في حين أشاد روراوة بالعمل الذي يقوم به المدرب السويسري بيير أندري شورمان، و التطور الملحوظ للاعبين الذين يشرف عليهم بدليل انتقالهم جميعا للعب في القسم الأول، و اقتطاع تأشيرة المرور إلى كأس إفريقيا الخاصة بهذه الفئة في السينغال، وشدد على ضرورة مواصلة تقديم الدعم لهذه التشكيلة بغية الوصول إلى الألعاب الأولمبية بالبرازيل في العام المقبل.