صرح وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أن كل المهرجانات والتظاهرات الثقافية التي ستقام في مختلف الولايات سيتم وضعها مستقبلا تحت مراقبة الوزارة سواء من حيث التكلفة المالية للتظاهرة أو المدة التي تستغرقها و الضيوف الذين سيحضرون أجانب كانوا أو جزائريين أيضا من حيث التسيير والتنظيم.الوزير لدى استضافته ضمن فوروم الإذاعة أمس الاثنين جدد التأكيد على انه سيتم النظر في ضم بعض المهرجانات المتشابهة ضمن مهرجان واحد تفاديا للتكرار و إقامة بعضها كل سنتين بدل كل سنة و تقليص مدتها و عدد الضيوف بالإضافة إلى منح صلاحية تسييرها للمختصين بينما توكل الأمور التنظيمية للإدارة وهذا لا يعني إلغاء مهرجانات وإنما إعادة نظر في التوقيت والكلفة.ويأتي تصريح ميهوبي تزامنا مع تعليمات وجهت لمدراء الثقافة على مستوى ولايات الوطن تهدف إلى التقشف في إحياء التظاهرات خاصة تلك التي ليس لها معنى في ظل الوضع المالي الذي تعيش فيه البلاد بسبب انهيار أسعار البترول والتداعيات المترتبة عنها.وكانت وزارة الثقافة في السنوات الأخيرة محل انتقادات من قبل الكثيرين بسبب التكلفة المالية الباهظة التي تحيي بها المهرجانات على غرار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية وما قبلها من تظاهرات حيث وجهت اتهامات لوزارء سابقين بإهدار المال العام من خلال منح مطربين عرب و أجانب مبالغ طائلة مقابل إحياء ساعتين من الغناء في الجزائر.والجدير بالتذكير أن مجلس الوزراء الأخير برئاسة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان قد دعا الوزراء إلى ترشيد النفقات بمعنى تحديد النفقات المتناسبة مع حجم الفعاليات .