عاشت باريس ليلة أول أمس جمعة سوداء بسبب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها والتي أسقطت 128 قتيلا وأكثر من 300 جريح منهم 80 في حالة خطيرة.... وقد صدمت هذه العملية الارهابية فرنسا والعالم خاصة أنها وقعت في قلب العاصمة الباريسية وأدخلت فرنسا في حمام من الدماء وعلق الفرنسيون وعلى رأسهم الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند ووسائل الاعلام الفرنسية «فرنسا عاشت الرعب» و«أنها الحرب هذه المرة» انذار كاذب بوجود قنبلة في الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الألماني في باريس قبل أن تقع الهجمات الارهابية في باريس تم تلقي انذار كاذب بوجود قنبلة في الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الألماني قبل خوضه للمباراة الودية ضد نظيره الفرنسي في «ستاد دو فرانس» وهو ما أحدث حالة من الهلع في الفندق واضطرابا وسط الوفد الألماني،وقد أصر الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند على حضور هذه المباراة الودية التي جمعت بين أكبر دولتين في أوربا. انتحاري يفجر نفسه قرب «ستاد دو فرانس» وحجز رهائن في مركز باتاكالون للفنون انطلقت العملية الارهابية في الوقت الذي كانت تلعب فيه مواجهة المنتخب الفرنسي ضد نظيره الالماني حيث قام انتحاري بتفجير نفسه قرب ملعب «ستاد دو فرانس» وكان بعض منفذd العملية الارهابية يخططون لإطلاق النار على الجمهور في حالة مغادرته للملعب وخروجه وتم حجز رهائن في مركز باتاكالون للفنون في وسط باريس الذي كان داخله 1500 شخص،وقد وقعت هجمات بالأسلحة على مطاعم وسط باريس واستهدفت هجمات أخرى في شارع شارون ، شارع ألبير ، شارع فولتير وشارع لافونتين أوروا. سماع صوت لإطلاق النار والانفجارات يسبب هلعا في الملعب احدثت أصوات اطلاق النار والانفجارات حالة من الهلع داخل الملعب وسط المتفرجين خاصة بعد نهاية المقابلة وحرص الأمن الفرنسي على ابقاء الجمهور في الملعب لكي لا يتعرضوا لإطلاق النار وقد اضطر الجمهور للدخول الى أرضية الميدان حيث هربوا في كل الاتجاهات خاصة بعد أن بدأ الحديث في مواقع التواصل الاجتماعي ك «الفايسبوك» و«تويتر» عن حدوث هذه الهجمات. إخراج الرئيس الفرنسي هولاند بمروحية من «ستاد دو فرانس» تم إخراج الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند من ملعب «ستاد دو فرانس» في ظروف استثنائية حيث تم استعمال مروحية من أجل اخراجه حيث ترأس مباشرة خلية الأزمة في وزارة الداخلية إثر الهجمات التي وقعت وتولت نيابة مكافحة الإرهاب في فرنسا التحقيق في الاعتداءات وتدخلت القوات الفرنسية من أجل القضاء على الإرهابيين وإنقاذ الرهائن. مقتل 8 إرهابيين الذين نفذوا العملية الإرهابية خلال اقتحام الشرطة لمركز باتاكلون للفنون تمكنت قوات الأمن الفرنسي من القضاء على كامل الإرهابيين الذين نفذوا العمليات الارهابية المتفرقة حيث قضت على 8 أفراد مباشرة وكان مركز باتاكالون للفنون أصعب مكان اخترقته المصالح الأمنية بسبب وجود عدد كبير من المدنيين بداخله وقد دامت العملية أزيد من ساعة ونصف خاصة أن وقوع الهجمات في أماكن متفرقة أربكهم. إعلان حالة الطوارئ ..غلق الحدود ونشر الجيش في أنحاء باريس أعلنت الحكومة الفرنسية صبيحة أمس عن حالة طوارئ وغلق كل الأماكن العمومية ليلا تخوفا من وقوع هجمات آخرى،كما أعلن الرئيس الفرنسي فرونسوا هولاند عن غلق الحدود الفرنسية مع الدول لتفادي تسلل أي عناصر إرهابية منها المجاورة ولكي تتحكم في أي أحداث يمكن أن تقع حيث أغلقت حدودها مع بلجيكا ،ألمانيا ،اسبانيا ،سويسرا وليكسمبورغ،وقد تم نشر حوالي 1500 جندي فرنسي في كامل أنحاء باريس. العثور على جواز سفر سوري بالقرب من منفذي العملية الإرهابية تداولت وسائل اعلام فرنسية ظهيرة أمس أنباء حول العثور على جواز سفر سوري بالقرب من أحد منفذي العملية الارهابية وهو ما زاد من تدعيم البيان الذي أصدرته «داعش» والذي تبنت خلاله العملية الإرهابية التي وقعت في باريس،وقد أخذ هذا الخبر حيزا كبيرا لدى وسائل الاعلام الفرنسية والتي ربطته بوجود العديد من الجهاديين ذوي الأصول الفرنسية في سوريا للجهاد مع «داعش». غلق قاعات السينما وبرج إيفل إلى إشعار آخر تم اتخاذ قرار بغلق كل قاعات السينما في باريس الى اشعار آخر،كما سيتم فرض حراسة بالقرب من برج إيفل الصرح الأثري في باريس والذي يستقطب المئات من السياح يوميا وذلك تخوفا من وقوع هجمات إرهابية في الساعات القادمة في هذه الأماكن ولدواعي أمنية محضة ،من جهة آخرى لن يتم الغاء مؤتمر المناخ «كوب 21»المبرمج في فرنسا والذي سينطلق يوم 30 نوفمبر القادم وسيدوم الى غاية 11 ديسبمر المقبل. داعش يتبنى هجمات باريس.. ويهدّد روما ولندن وواشنطن تبنّى تنظيم «داعش» المسؤولية عن مجزرة باريس التي أودت بحياة أكثر من 150 ضحية حسب آخر الإحصاءات غير الرسمية، وفق ما أورد موقع «سايت» الأمريكي المتخصص في متابعة الحركات الإرهابية على الإنترنت، في تعليق نشره التنظيم على صفحات مجلته الإلكترونية «دابق»،ونقل المصدر عن «دابق» باللغة الفرنسية قوله: «أرسلت فرنسا طائراتها إلى سوريا، لقصف الأطفال والمسنين، واليوم فإنها تشرب من ذات الكأس المرة في باريس»،ويأتي هذا التعليق بالتزامن، مع حملة نشطة على مواقع التواصل الإجتماعي المؤيدة للتنظيم، والتي أطلقت على مجزرة 13 نوفمبر ما أسمته «11 سبتمبر الفرنسي»، وذلك بعد إطلاق هاشتاغ باسم «باريس تحترق» ،من جهة أخرى، أورد التعليق على المجلة الإلكترونية: «بعد باريس حان الآن دور روما ولندن وواشنطن».