أشرف وزير النقل بوجمعة طلعي مساء أمس الأحد خلال زيارته الأولى لولاية الطارف منذ تنصيبه على رأس وزارة النقل على عملية تدشين المحطة البرية لنقل المسافرين بمنطقة الذرعان بالطارف وهي ثاني عملية تدشين بعد الأولى التي قام بها الوالي خلال شهر أكتوبر الماضي غير أن هذه المحطة شهدت عدة مشاكل حالت دون دخولها حيز الخدمة بسبب عزلة هذه المحطة عن وسط مدينة الذرعان وتدهور وضعية الطرق الداخلية للمدينة وهو الأمر الذي دفع بالناقلين من أصحاب الحافلات وسيارات الأجرة إلى تأخير عملية دخولهم المحطة إلى حين تسوية الوضعية من طرف السلطات المحلية . وتجدر الإشارة إلى أن محطة نقل المسافرين بالذرعان التي تتربع على مساحة هكتارين وانطلقت بها الأشغال في شهر أوت سنة 2010 أين رصد مبلغ وقدره 23 مليار سنتيم للمشروع لمدة إنجاز سنتين غير أن الأشغال تأخرت وضاعفت من تكلفة مشروع المحطة التي انتهت بها الأشغال بالإضافة إلى تجهيزها ليصبح المبلغ الإجمالي 47 مليار سنتيم وتم تدشين المحطة من طرف السلطات الولائية شهر أكتوبر الماضي كما ذكرنا تهدف من ورائها السلطات المحلية لفك العزلة عن المنطقة من خلال فتح 17 خطا داخليا وخمسة خطوط بين الولايات لكل من الجزائر العاصمة، قسنطينة، قالمة، سوق أهراس وتبسة في انتظار خطوط أخرى جديدة على اعتبار الموقع الهام لهذه المحطة القريبة من الطريق السيار شرق غرب وتتواجد على الطريق الوطني رقم 16 وقربها من أربعة ولايات مجاورة، وقد أسندت عملية تسيير المحطة التي تتسع إلى 200 بين حافلة وسيارة أجرة وتتوفر على كل المرافق الخدماتية إلى مؤسسة تسيير المحطات البرية بالعاصمة بعد عملية إبرام اتفاقية وفق دفتر الشروط . وقد حملت زيارة وزير النقل بوجمعة طلعي لولاية الطارف نقطة واحدة وهي تدشين محطة المسافرين بالذرعان في حين رأى المتتبعون للشأن المحلي أن هذه الولاية تعاني العديد من المشاكل في هذا القطاع وتأخر عدة مشاريع هامة على غرار تليفريك القالة ومشروع السكة الحديدية لربطها مع الجارة تونس بالإضافة إلى عدة نقاط هامة كانت تنتظر التفاتة وزير النقل للاطلاع على قطاعه بالولاية وليس برمجة نقطة واحدة فقط لهذه الزيارة الخاطفة.