ستكون كل قلوب الشعب الجزائري مشدودة اليوم إلى ما ستسفر عنه مواجهة آمال الخضر بداية من الساعة السابعة ونصف مساء بتوقيت الجزائر ضد نظيره الجنوب الإفريقي، في ملعب ليبود سيدار سانغور بالعاصمة السنغالية داكار لحساب الدور نصف النهائي لنهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة المقامة بالسينغال، بعد أن أصبح آمال الجزائر على بعد خطوة واحدة من التأهل للألعاب الاولمبية 2016 بريو دي جانيرو البرازيلية، في وقت لم يكن أحد ينتظر الكثير منهم، وتبدي عناصر التشكيلة الوطنية عزيمة كبيرة لتحقيق الحلم الذي يصبو إليه ملايين الجزائريين، وهو الوصول للألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو بعد غياب دام 35 عاما، حيث غابت شمس الأفناك عن هذا المحفل الكبير منذ طبعة موسكو 1980 حيث وصل الخضر مع المدرب محيي الدين خالف إلى الدور ربع النهائي، و يبقى تحقيق هذا الحلم مرهونا بالتأهل على حساب جنوب إفريقيا مساء اليوم، لأن أصحاب المراتب الثلاثة الأولى يتأهلون لدورة كرة القدم لأولمبياد البرازيل صيف السنة المقبلة. وتجمع المباراة نصف النهائية الثانية بين السنغال البلد المنظم و نيجيريا و هي مواجهة واعدة أيضا تنطلق على الساعة 00: 16 بالتوقيت الجزائري. شورمان يسعى إلى تحقيق حلم طال انتظاره نجح التقني السويسري شورمان الذي التحق بالعارضة الفنية للمنتخب لأقل من 23 سنة شهر أوت 2014 في أول رهان له بتأهيل زملاء الحارس المتألق عبد القادر صالحي للمربع الذهبي في انتظار تحقيق الحلم الغالي بالتأهل للأولمبياد، وأعاد شورمان تشكيل المنتخب الأولمبي الجزائري الذي لم يظهر له أثر منذ الإقصاء من الدور الأول لكان-2011 التي جرت بالمغرب بقيادة المدرب عز الدين آيت جودي الذي أقيل مباشرة بعد الخروج من المنافسة القارية. الخضر الأقرب للتأهل حسب المختصين أجمع أهل الاختصاص أن فريق المدرب السويسري بيير أندريه شورمان يبدو الأوفر حظاً لحسم الأمور مبكراً وحجز مقعده في العرس الأولمبي بعد أن قدم أداء متوازن في المواجهات الثلاثة رغم اعتماده على تشكيلة كاملة من اللاعبين المحليين على رأسها رباعي اتحاد العاصمة المدافع أيوب عبد اللاوي ولاعب الوسط بن خماسة محمد والمهاجمين أسامة درفلو ونور الدين فرحات بالإضافة للثنائي زكريا حدوش مهاجم وفاق سطيف وعبد الرحمن مزيان لاعب فريق أمل الأربعاء ومعهم حارس مرمى أولمبي الشلف عبد القادر صالحي. مرة أخرى باتت الكرة الجزائرية أمل العرب الوحيد، بعد أن أصبح المنتخب الأولمبي الجزائري الممثل الوحيد للكرة العربية في نصف نهائي بطولة إفريقيا تحت 23 سنة المؤهلة لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بعد أن كان الثنائي العربي الآخر مصر وتونس قد ودعا البطولة مبكراً بعد أن حل "نسور قرطاج" بقيادة المدرب ماهر الكنزاري في المركز الثالث بالمجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط، من فوز بهدفين لهدف على زامبيا في الجولة الأولى وخسارتين أمام السينغال (0 – 2) وجنوب أفريقيا (0 – 1) في الجولتين الثانية والثالثة، أما الفراعنة بقيادة حسام البدري فقد تزيلوا المجموعة الثانية برصيد نقطتين من تعادلين مع الجزائر (1 – 1) ونيجيريا (2 – 2) ثم خسروا أمام مالي بهدف دون رد في الجولة الثالثة و الأخيرة. الخضر يملكون فرصتين لكسب تأهلهم للبرازيل أضحى المنتخب الوطني الأولمبي يملك فرصتين لكسب تأهله للأولمبياد القادمة، حيث سيتأهل مباشرة اليوم في حال تجاوز عقبة الدور نصف النهائي بالفوز على أبناء جنوب إفريقيا، وفي حالة انهزامه، سيكون بإمكان المنتخب الوطني تعويض خسارته وكسب تأشيرة تأهله بالفوز بالمباراة الترتيبية التي ستقام السبت القادم لتحديد المنتخب الثالث المتأهل مباشرة للأولمبياد البرازيلية في الصائفة القادمة. روراوة وعد اللاعبين بمنحة مغرية في حال التأهل للأولمبياد وعد رئيس الفاف اللاعبين بمنحة مغرية جدا في حال التأهل إلى أولمبياد ريودي جانيرو، مشيرا إلى أنه لن يدخر أي جهد في سبيل إسعادهم في حال نجحوا في رفع الرهان، وإدخال البهجة إلى قلوب الجزائريين، حيث تشير آخر الأخبار بأن روراوة يفكر في رصد منحة ما بين 50 ألف و100 ألف أورو لكل لاعب (بين 500 مليون و مليار سنتيم) من أجل تحفيز رفقاء درفلو على بلوغ نهائيات الألعاب الأولمبية للمرة الثانية في تاريخ كرة القدم الجزائرية، أي بعملية حسابية بسيطة نتوصل إلى أن المبلغ الإجمالي الذي يتوجب على "الفاف" تقديمه إلى التشكيلة الوطنية في حالة اقتطاعها لورقة التأهل، يقترب من 30 مليار سنتيم. تفاؤل وعزيمة كبيرين لدى اللاعبين لتجاوز عقبة النسور هذا، ويوجد تفاؤل كبير وسط المنتخب الوطني و بين اللاعبين الذين يعتزمون رفع التحدي وتجاوز عقبة البافانا بافانا، وتحقيق التأهل إلى المحطة النهائية من كان 2015، و الذي سيمنحهم تأشيرة المرور إلى أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية. شورمان يعول على مباغتة الخصم والإحكام على وسط الميدان من خلال الحصص التدريبية الأخيرة التي أقامها المنتخب الجزائري في العاصمة السينغالية دكار اتضح جليا أن التقني السويسري سيعتمد على خطة هجومية محضة، وذلك من أجل مباغتة الخصم ومحاولة التسجيل عليه خلال الدقائق الأولى في محاولة لإرباكه وإدخال الشك في نفوس الخصم، كما يتجه المدرب الوطني إلى تعزيز وسط الميدان وذلك لإحكام السيطرة على هذه المنطقة الحساسة. اجتمع باللاعبين صباح أمس الثلاثاء قام المدرب شورمان صباح أمس الثلاثاء بالاجتماع بلاعبي المنتخب الوطني بعد تناول وجبة الإفطار. وتحدث مع اللاعبين عن التشكيلة التي ستخوض المباراة وما هو منتظر منها. كما تطرق إلى العوامل المحيطة بالمباراة. ...و سيلعب بخطة هجومية ينتظر أن يقوم الناخب الوطني بتأكيد تصريحاته السابقة، حيث سيدخل مواجهة اليوم أمام جنوب إفريقيا بخطة هجومية، تتمثل في اللعب في منطقة الخصم وتشديد الخناق على مدافعي المنافس في منطقتهم من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف. حذر أشباله من الأخطاء البدائية وطالبهم بالتركيز في اللقاء في ذات السياق، علمنا أن الناخب الوطني شورمان ظل يتحدث خلال اليومين الفارطين مع لاعبيه لاسيما عناصر الخط الخلفي ويحذرهم من ارتكاب الأخطاء البدائية التي من شأنها أن تمنح الأفضلية للمنافس كما طلب منهم التركيز بشدة داخل أرضية الميدان حتى يتمكنوا من تحقيق الأهم في مباراة تعتبر مفتاح التأهل لأولمبياد البرازيل. حصة نظرية بالفيديو للوقوف على نقاط قوة وضعف المنافس قام المدرب الوطني أول أمس بتقديم حصة نظرية بالفيديو لمشاهدة مقتطفات من مباريات منتخب جنوب إفريقيا في المنافسة القارية خاصة مواجهة تونس، وقد وقف المدرب شورمان في تشريحه لطريقة لعب المنافس، على نقاط قوة وضعف منافس اليوم، علما بأن الحصة النظرية دامت قرابة ساعة ونصف من الزمن. الطاقم الفني سيراهن على نفس التشكيلة الأساسية ينتظر أن يراهن المدرب شورمان على نفس التشكيلة الأساسية التي كانت لعبت لقاءات الدور الأول، باستثناء التغييرات الاضطرارية التي قد يجبر المدرب على إحداثها في آخر لحظة في حالة تعرض أحد اللاعبين إلى إصابة خلال التدريبات، وبخصوص مشاركة اللاعب أمقران، قالت مصادرنا بأن المدرب سيتخذ قراره الأخير في هذا الشأن على ضوء تقرير الجهاز الطبي للفريق الوطني، ويتخوف المدرب الوطني من التعب والإرهاق الذي قد يصيب اللاعبين الأساسيين، بعد لعبهم ثلاثة لقاءات في الدور الأول في ظرف أسبوع. الطاقم الطبي "للخضر" في سباق مع الزمن لتجهيز المهاجم أمقران يأمل الطاقم الفني الوطني في استعادة خدمات المهاجم عبد الحكيم أمقران لاعب وفاق سطيف المعار هذا الموسم إلى الصاعد الجديد دفاع تاجنانت، تحسبا لمواجهة اليوم أمام منتخب جنوب إفريقيا، ويخوض الجهاز الطبي للمنتخب الوطني سباقا مع الزمن من أجل تحضير أمقران، الذي كان قد تغيب عن المباراة الأخيرة أمام منتخب نيجيريا (0-0) بسبب معاناته من إصابة على مستوى العضلات المقربة. المنتخب الوطني تدرب أمس على الملعب الرئيسي وعلى خلاف المباراة السابقة أمام منتخب نيجيريا التي لم يستفد فيها من حصة تدريبية على الملعب الرئيسي، أجرى المنتخب الوطني أمسية أمس الثلاثاء آخر حصة تدريبية له على أرضية الملعب الرئيسي ليوبول سانغور ستاديوم، و التي ضبط من خلالها المدرب شورمان الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها لتجاوز عقبة البافانا وتحقيق الحلم الذي ينتظره الجمهور الجزائري باقتطاع تأشيرة تأهله إلى أولمبياد ريو. مهاجم جنوب إفريقيا جيفت موتوبا قد يغيب عن مواجهة اليوم ستكون مشاركة لاعب جنوب إفريقيا الأساسي جيفت موتوبا الذي يشكو من إصابة على مستوى الكاحل تعرّض لها خلال مباراة تونس محل شك، حيث تبقى مشاركة متوسط ميدان أورلاندو بيراتس أمام الجزائر اليوم تبقى معلّقة. وكان اللاعب جيفت موتوبا قد شارك وخاض كل أطوار مقابلتي زامبياوتونس، وسجّل هدفين أمام المنافس الأول في مباراة انتهت لمصلحة جنوب إفريقيا (3-2). مع العلم أن منتخب البافانا بافانا أمضى 5 أهداف في دور المجموعات. مدرب جنوب إفريقيا "أوين دا غاما منتخب الجزائر يخيفني .. لكننا عازمون على الإطاحة به عبر مدرب جنوب إفريقيا أوين دا غاما عن تخوفه من الخضر، كاشفا بالمناسبة عزمه على تخطي كتيبة الناخب الوطني أندري بيار شورمان وبلوغ النهائي. و قال المسؤول الأول عن العارضة الفنية للبافانا بافانا: المنتخب الأولمبي الجزائري يميل إلى الإبداع الفني، إنه منتخب قوي ومنظم، يملك خط دفاع حصين ومتين ولاعبي رواقين من مدافعين وجناحين يمتازون بالسرعة" وأضاف:سنواجه منتخبا يملك نفس المواصفات تقريبا منتخب تونس الذي واجهناه في دوري المجموعات، وقد تمكنا من جمع عديد المعلومات والملاحظات التي دونها فريقنا التقني الذي تكفل بمعاينة المنتخب الجزائري في لقائه الماضي أمام نيجيريا، وعن مباراة اليوم أكد أوين دا غاما أنه يجب علينا أن نركز على فريقنا والاستثمار في إمكاناته لأن حسم المباراة يتطلب استغلال 70 بالمئة من قدراتنا والثلاثين الباقية سيتم التركيز فيها على المنافس الذي علينا أخذه بالجدية اللازمة والتعامل معه بحذر شديد، فهو ينتمي لمدرسة مختلفة والمباراة مصيرية لأن الفائز فيها سيحجز مقعدا في نهائي الدورة و يضمن المشاركة في أولمبياد ري ودي جانيرو، وما أركز عليه أنه يتوجب علينا أن نحافظ قدر الإمكان على تركيزنا ونطوي صفحة الفوز على منتخب تونس الذي أسال لنا العرق البارد .