استطاعت العالمة السورية دينا قتابي، التي تقود فريقا علميا من “معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا” MIT في الولاياتالمتحدةالأمريكية، من ابتكار نظام يمكن معه تتبع الكائن الحي خلف كل ما يحجب رؤيته، عبر استخدام إشارات راديو مرجعة للصدى عن بعد ولتردد طيف الحرارة المنبعث من الجسم المحجوب، للتعرف إلى مكانه تماما داخل ما يستحيل على العين أن تراه فيه.وأصبح “نظام مراقبة العلامات الحيوية وحركة كبار السن” أو Emerald مشهورا على الصعيد الأمني، بعد الصحي، بحيث يمكن معرفة أين يختبئ إرهابي أو مجرم مطارد في مبنى فر إليه، إذ أصبح بالإمكان رؤية ما يستحيل على العين اختراقه ، كالجدران وكل جسم غير شفاف.ويستخدم نظام “الزمردة” أصلا، موجات لاسلكية مخفوضة الطاقة، للاستماع إلى الإشارات المرتدة، بعد التقاطه انعكاسات عشوائية تحدد حركة أي جسم داخل نطاق مستهدف، وهو ما يساعد على رصد كبار السن، وعددهم في أمريكا أكثر من مليونين و500 ألف، ممن تتم معالجتهم سنويا بسب اختلال توازنهم وسقوطهم، وهو ما يكلف الخزينة الأمريكية 34 مليار دولار سنويا. والتطوير الجديد هو نظام توصل إليه الفريق العلمي بقيادة دينا القتابي، يقوم بعمليات حسابية ورياضية للإشارات المرتدة عن الجسم المستهدف، ثم يحولها إلى صورة ملونة شبيهة للملتقطة بأشعة اكس، ليظهر عبرها مكان شخص موجود في غرفة لم يكن بالإمكان رؤيته فيها قبل تطوير النظام الجديد، استنادا إلى أن الاختلاف في انعكاس تردد كل نبضة قلب، يسمح للاختراع بتحديد مكان رأس المختبئ أو صدره أو أطرافه، وهو محجوب خلف الجدار، وكان النظام ناجحا أيضا حتى برصد تنفس جنين طير وهو داخل البيضة قبل أن يكسر قشرتها ويشق طريقه ليخرج إلى النور كمولود جديد.وطمأنت القتابي القلقين من حساسية استخدام Emerald في رؤية المحظور من حياة أشخاص آخرين والاطلاع على خصوصياتهم.