طور مهندسان بريطانيان بجامعة لندن "University College London" أول نموذج لجهاز رادار جديد قادر على كشف وتعقب حركة الأجسام الموجودة خلف الجدران عن طريق إشارات "الواي فاي" اللاسلكية. واستند الباحثان "كارل وودبريدج" بقسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية، و"كيفين شيتي" بقسم علم الجريمة والأمن، على ظاهرة Doppler Effect"، وهي عبارة عن تغير ظاهري للتردد أو الطول الموجي للأمواج عندما ترصد من قبل مراقب متحرك بالنسبة للمصدر الموجي، وهكذا يعمل الجهاز حيث يرصد تغيرات الترددات الناتجة عن أمواج الراديو المنعكسة الصادرة من الأجسام المتحركة، فعندما يتحرك الجسم خلف الجدار يتغير التردد نتيجة الحركة النسبية بين المصدر والمراقب، فإذا اقترب المصدر "الشخص" من المراقب "رادار الواي فاي" يزداد التردد، والعكس صحيح إذا ابتعد المصدر عن المراقب يكون التردد أقل،ويتكون جهاز "رادار الواي فاي"، الذي يأتي في حجم حقيبة يد صغيرة، من اثنين من الهوائيات "antenna" ووحدة معالجة إشارات ونظام مراقبة لقياس ترددات الواي فاي داخل المنطقة لرصد التغيرات الناتجة عن الأجسام المتحركة خلف الجدران. ووفقا للباحثين، فإن الجهاز أثبت جدارته في تحديد موقع الشخص وسرعته واتجاهه خلف جدار سميك، ولا تنبعث من الجهاز ذاته موجات راديو، وبالتالي فإنه من الصعب إمكانية الكشف عنه،ولفت الباحثان إلى إمكانية استخدام هذا الجهاز في عدة تطبيقات تتمثل في الاستخدامات المنزلية في الكشف عن المجرمين والقيام بعملية مسح للمباني في حال ارتكاب جرائم قتل أو سرقة بنك، بالإضافة إلى أهمية استخدام هذا الجهاز في المجالات العسكرية،ولقى هذا البحث اهتماما بالغاً من قبل وزارة الدفاع البريطانية، لذا قررت تمويله وإجراء اختبارات مكثفة عليه توضح إمكانية استخدامه في عملية مسح المباني إبان حدوث "حرب مدن،ووفقا لبيانات شركة الأبحاث "Strategy Analytics"، فقد تم العثور على إشارات واي فاي اللاسلكية في جميع أنحاء العالم، وحسب دراسة جديدة أجرتها الشركة مؤخرا، تبين أن قرابة 439 مليون منزل تتوافر فيها شبكة أمواج واي فاي اللاسلكية حتى نهاية عام 2011، أي بنحو 25 في المائة في كل مكان في العالم. ويتوقع التقرير أن يصل عدد المنازل حول العالم المزودة بشبكات الواي فاي قرابة 800 مليون بحلول عام 2016، أي بزيادة 42 في المائة عن العام الماضي.