التمس النائب العام لدى مجلس قضاء قسنطينة، مع نهاية الأسبوع الماضي تسليط عقوبات بين المؤبد و20 سنة سجنا نافذا في حق جماعة إجرامية منظمة مكونة من 25 عنصرا متهمة بترويج المخدرات بين ولايتي عنابةوقالمة حيث ضبط بحوزتهم قرابة القنطار من الكيف المعالج، ومن بين المقبوض عليهم عسكري فار من ثكنة ببشار وامرأتان.وحسب حيثيات القضية وما دار بجلسة المحاكمة فإن القضية التي عالجها عناصر الدرك الوطني بولاية عنابة تعود إلى شهر نوفمبر من سنة 2013 مكنت من حجز ما يقارب قنطارا من الكيف المعالج كان جزء كبير منها موجودا داخل سيارة من نوع «رونو بوكسير» يملكها شاب تحصل عليها في إطار برنامج وكالة دعم تشغيل الشباب “أونساج”، وأوضحت التحريات الأولية لعناصر الضبطية القضائية أن الكمية المحجوزة تعود لشخص يدعى «ب.ي» يعرف باسم الباتني ويقيم بولاية وهران، كان قد منحها لشخص ينحدر من مدينة عنابة يدعى «ب.ز» ويعمل كحارس بملهى ليلي، وذلك من أجل بيعها لبعض تجار التجزئة بين ولايتي عنابةوقالمة، حيث قام هذا الأخير بإخفائها داخل سيارة ابن أخته، وفور القبض على المتهم «ب.ز» اعترف بقيامه بنقل المخدرات نحو مدينة عنابة، كما كشف عن أسماء بعض التجار الذين منحهم كميات من المخدرات، بينهم المدعو «ب.ع» وهو عسكري فار من ثكنة بمنطقة العباضلة بولاية بشار، والذي استلم منه كمية من الكيف على دفعات قدرت بحوالي 10 كلغ، وكان يستظهر بطاقة العسكرية كلما تم توقيفه من قبل عناصر الدرك أو الشرطة في الحواجز الأمنية، كما يستعين بفتاة تدعى «ب.ز» تبلغ من العمر 22 سنة، عاملة في ملهى ليلي من أجل تجنب المضايقات الأمنية، كما أفضى التحقيق مع المتهمين المذكورين إلى الكشف على أسماء باقي التجار مصدر التموين بالمخدرات، حيث بلغت قائمة الموقوفين 24 شخصا، بينهم زوجة الممون الأول للمجموعة والذي لا يزال فارا إلى غاية اليوم، ينحدر أغلبهم من ولايتي قالمة و عنابة حيث التمس في حقهم عقوبة المؤبد و20 سنة وهذا في انتظار النطق بالحكم النهائي قريبا.