فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء وهران ملف أكبر قضية مخدرات تورط فيها أشخاص من جنسيات موريتانية، مغربية وجزائرية، حيث وبتاريخ 20 نوفمبر من سنة 2008 ألقت مصالح الدرك الوطني القبض على أحد المتهمين وهو المدعو (م· س) 24 سنة، ينحدر من الصحراء الغربية، بإحدى المناطق بولاية بشار، إثر الاشتباكات التي دارت بين مصالح الدرك والمتهمين ال16 الذين كانوا على متن 8 سيارات من نوع طويوطا ميتسوبيشي، محمّلة ب 3 أطنان من المخدرات، وأثناء ملاحقة أعوان الدرك للسيارات، تعطلت السيارة التي كان على متنها المتهم الذي مَثُل أمام المحكمة، وأثناء تحقيق مصالح الأمن المختصة، اعترف بأن السيارة التي كان يقودها لوحده، كان بداخلها 4 قناطير من الكيف و131 طلقة نارية وأسلحة نارية من نوع كلاشنيكوف، بالإضافة إلى 2 براميل من الوقود، لكنه نفى في الوقت ذاته انتماءه لشبكة المخدرات التي لا يزال عناصرها في حالة فرار منذ تاريخ ملاحقتهم· وحسب قرار الإحالة، فإن القضية التي تعود إلى سنة 2008، متهم فيها أكبر البارونات الذين ينحدرون من مختلف الجنسيات، حيث كانت الشبكة تقوم بإدخال المخدرات من موريتانيا إلى الجزائر وتهربها إلى المغرب عن طريق الحدود الجزائرية، وأثناء ملاحقتهم من طرف الدرك، كان المتهمون يريدون إرجاع الكيف بعد أن تأكدوا أن الكميات التي تم إدخالها إلى الجزائر هي كميات فاسدة، وأثناء عودتهم لاحقتهم مصالح الأمن التي فشلت في القبض عليهم، ودارت بينهم اشتباكات بإحدى المناطق بمدينة بشار، لكن تعطل إحدى السيارات تسبب في القبض على المدعو (م· س) الذي كشف أمام المحكمة أنه كان راعيا للإبل بإحدى المزارع التي يملكها أحد بارونات المخدرات المدعو الروجي وهو من جنسية جزائرية ويقطن بولاية بشار· من جهتها، النيابة العامة التمست في حق المتهمين ال16 الذين لا يزال 15 شخصا منهم في حالة فرار، عقوبة المؤبد·