عادت الأجواء العادية إلى منطقة وادي الماء بباتنة التي اكتظت بالمواطنين حيث أعيد فتح المحلات واستؤنفت حركة المرور على خلاف ما كان عليه الأمر خلال اليومين الماضيين عندما كانت عديد الطرقات والساحات العمومية مهجورة كما لوحظ. وذكر عدد من ممثلي مختلف الهياكل الاجتماعية بالمنطقة بأنه سجل تحسن في الوضع الأمني بالمنطقة غداة زيارة وفد رفيع المستوى كان قد قاده رئيس المجلس الشعبي الولائي. وحي منتخبون «عودة الحياة إلى مجراها الطبيعي» بباتنة مؤكدين أن «الوضعية الأمنية تتحسن بشكل سريع أكثر مما كنا ننتظره».ومن جهتهم أعرب عدد من سكان المنطقة عن «اعترافهم وشكرهم لكل المسؤولين الذين اتخذوا قرارات حازمة والتي اتخذت في ظرف صعب من أجل وضع حد للتفرقة والفتنة في المنطقة «. ووجهت أمس نداءات للتهدئة وتجنب كل أشكال الكراهية عبر مختلف مساجد المنطقة حيث دعا الأئمة بين كل صلاة وصلاة إلى تهدئة النفوس والوئام والمصالحة كما تحث عليه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.هذا وقد شهد مقر البلدية في ليلة متأخرة من أمس نهاية الاجتماعات التي قادها منتخبون وممثلو المجتمع المدني أين تم التوصل لاتفاق يتعلق بإطلاق سراح جميع الموقوفين و إلغاء المتابعات القضائية. و الشروع في إنجاز طريق الشلعلع قريبا كأول مشروع للمجلس الولائي. و بقاء مؤسسة صناعة ألواح الطاقة الشمسية بوادي الماء مع مغادرة قوات حفظ الأمن ومكافحة الشغب بدءا من صباح الغد. هذا وقد كشف رئيس المجلس الشعبي الولائي أنه لا إلغاء ولا تحويل ولا تجميد لمشروع الطاقة الشمسية المزمع إقامته ببلدية وادي الماء مضيفا بأن ما يتداوله الشارع مجرد شائعات فقط كما كشف بأن سبب ترحيل العتاد يعود إلى أن القطعة الأرضية الحالية التي تقدر مساحتها ب 40 هكتارا هي فلاحية والقوانين لا تسمح بإقامة أي مشروع على الأراضي الفلاحية زيادة على التحفظات التي رفعتها مديرية الفلاحة ومحافظة الغابات وسيتم لاحقا اختيار قطعة أرضية أخرى لتجسيد المشروع ودعا المواطنين إلى الهدوء .