أحيت أمس الجمعية الثقافية ولجنة قرية بومسعود بامسوحال المتواجدة على بعد 60 كلم عن مقر ولاية تيزى وزو ،الذكرى الرابعة لرحيل عملاق الأغنية القبائلية والعالمية المايسترو « الشريف خدام» و في هذا الإطار سطرت الجمعية الحاملة اسمه عدة أنشطة مختلفة منها ثقافية وفنية تتمثل في إقامة معرض متنوع لمختلف الصور والمقالات الصحفية التي تتناول حياة ومسيرة الفنان، الرحيل «الد الشريف خدام» والحوارات التي أجراها خلال حياته الفنية ، كما تم وضع باقة من الزهور على قبر صاحب رائعة أغنية «الدزاير إنشاء الله اتحلوظ» أي» الجزائر انشاء الله تشفي» آخر ما أداه الفنان الراحل سنة 1996، من كلماته وألحانه وهي بمثابة دعوة إلى السلم في الجزائر من جهتها دار الثقافة بتيزي وزو نظمت وقفة تكريمية من أجل الوقوف عند الإنجازات العظيمة ل«شريف خدام» التي أثرت سجل الموسيقى الجزائرية؛ فالفنان غنى عن الغربة والحب والوطن وترك رصيدا فنيا متنوعا ثريا و أعطى خمسين سنة من حياته لتطوير الأغنية القبائلية التي نقلها من طابعها الفلكلوري إلى الطابع العالمي بإدخال الاوركسترا والمجموعة الصوتية في الأغاني التي يؤديها لم يكن ابن قرية آيت بومسعود بجبال جرجرة يعرف شيئا عن الموسيقى ولم يخطر بباله يوما أنه سيلج هذا العالم الفسيح، خاصة بعد تكوينه الديني ومروره عبر المدرسة القرآنية في طفولته ثم زاوية بوجليل التي كانت تؤهله ليكون إماما، لكنه اكتشف ميوله للفن والموسيقى على أرض الجن والملائكة. دخل عالم الموسيقى بالمقاهي الباريسية، ليؤلف أول أغنية له بعنوان «ليس نثمورثيو». أي بنت بلادي»وبعد الاستقلال مباشرة عاد شريف خدام مباشرة إلى الجزائر، وأشرف على برنامج بالقناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية ويعد عميد الاغنية القبائلية الراحل الد شريف خدام أول من جدد في الموسيقى الأمازيغية من خلال الجمع بين التراث والحداثة بإدخال الآلات الموسيقية الحديثة على الأغنية القبائلية، ورغم أن قدومه إلى عالم الفن والموسيقى كان صدفة إلا أنه تمكن من ترك بصماته على سجل عمالقة الموسيقى للإشارة فإن عملاق الأغنية القبائلية ولد في يناير سنة 1927بقرية آيت بومسعود بامسوحال.