أسدل الستار أمس الأحد على فصول المحاكمة التاريخية التي خضع لها عدد من المنتخبين بالمجلس البلدي لبلدية الميلية (ولاية جيجل) ومن بينهم المير السابق وخليفته إضافة إلى عدد من الموردين والتجار وذلك من خلال النطق بالأحكام الصادرة في حق المعنيين بعد جلسة المحاكمة التي خضع لها المعنيون الاثنين الماضي والتي دامت إلى غاية ساعة جد متأخرة من الليل .وقد نطقت محكمة الجنح بالطاهير أمس بأحكامها في مجموع التهم الموجهة للمتهمين الذين تجاوز عددهم العشرين شخصا مابين منتخبين ، موردين ، تجار وعملاء ، وهي التهم التي تمحورت حول التزوير واستعمال المزور ، خيانة الأمانة ، استغلال المنصب والتلاعب بالأموال العمومية ، حيث أدين رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق « ط ، ل« بخمس سنوات سجنا نافذة ، فيما أدين خليفته الذي لم يقض سوى أيام معدودة في هذا المنصب بثلاث سنوات سجنا نافذة ، أما فيما يتعلق ببقية المتهمين في هذه القضية فقد أدين خمسة منتخبين من بين السبعة الذين وردت أسماؤهم في صك الاتهام بعقوبات تراوحت مابين سنتين سجنا نافذا وعام موقوف التنفيذ ، في الوقت الذي استفاد منتخبان آخران من حكم البراءة بعد انتفاء وجه الدعوة في التهم الموجهة إليهما ، ولم ينج بعض التجار والممولين من مقصلة الحكم القضائي الصادر عن محكمة الجنح بالطاهير فيما سمي بقضية القرن بالميلية ، حيث أدين أربعة من هؤلاء بالسجن النافذ لمدة سنتين ليسدل بذلك الستار على أطوار أضخم وأشهر محاكمة تمس الجماعات المحلية بعاصمة الكورنيش جيجل التي انتظر سكانها وتحديدا سكان الميلية الفصل النهائي في هذه القضية على من الجمر بعد مرور عدة أسابيع على تفجيرها علما وأن «آخر ساعة» كانت قد تطرقت بالتفصيل لكل حيثيات هذه القضية وكذا تفاصيلها الدقيقة منذ إحالتها على القضاء قبل عدة أشهر .