تجددت الأزمة بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة و مدرب الخضر كريستيان غوركوف بسبب إصرار هذا الأخير على قضاء كل وقته في أوروبا وبالتحديد في فرنسا، حيث اشتد غضب رئيس الفاف مرة أخرى من تصرفات مدرب لوريون السابق الذي يتحاشى البقاء في الجزائر، ومتابعة اللاعبين المحليين، ويفضل عليها متابعة مباريات البطولة الفرنسية، والتي كان آخرها مباراة رين التي لعب فيها ابنه يوهان أمام أنجي، وهو ما أثار انتباه حتى الاعلام الفرنسي الذي أعطى تفسيرين لمثل هذه التصرفات، وهي إما أنه مهتم بالعرض الذي قدمته له إدارة رين و المتعلق بمنصب المستشار الرياضي، أو رغبة منه في متابعة أخبار ابنه يوهان غوركوف، ويأتي هذا من غوركوف بعد أيام قليلة من رفضه دعوة الفاف لحضور مباراة المنتخب الوطني الأولمبي و ضيفه الفلسطيني، رغم أهمية هذه المباراة ليس من الناحية الانسانية وحسب، بل من الناحية الفنية، خاصة وأن المنتخب الأولمبي يعج باللاعبين الذين يستحقون المتابعة و المعاينة، وذلك وفق تصريحات غوركوف في حد ذاته. أعضاء من الفاف جددوا له الدعوة وغوركوف يقدم أعذارا غير مقنعة وكشف مصدر من الفاف أن أعضاء من هذه الأخيرة قد اتصلوا بالفرنسي وجددوا دعوته لحضور مباراة فلسطين بالنظر إلى ما لها من قيمة عند الشعب الجزائري كله ولو من خلال الحضور والمغادرة في نفس اليوم، غير أن الفرنسي تحجج بأعذار غير مقنعة، رغم أنه مرتبط بعقد مع الفاف، و كان عذر غوركوف هو التزامه بالمشاركة في تربص خاص بالمدربين في كندا، على أن يدخل إلى الجزائر يوم 26 فيفري المقبل، من أجل الشروع في التحضير لمعسكر شهر مارس، وهو ما زاد استياء رئيس الفاف محمد روراوة الذي رفض الاتصال به شخصيا. مشكل غوركوف مع ملعب 5 جويلية وهو يخشى ملاقاة جمهوره وبحسب المصدر ذاته فإن مشكل غوركوف ليس إلا خوفه من مواجهة جمهور 5 جويلية، بعد أحداث لقاءي غينيا و السينغال شهر أكتوبر الماضي، حيث يخشى الفرنسي ردة فعل جمهور هذا الملعب و الذي تسبب في ثورة مدرب لوريون بعد مباراة السينغال الودية رغم طبعه الهادئ، حيث كان غوركوف سيحضر لمباراة فلسطين لو أن الفاف أبقت على برمجة اللقاء في ملعب البليدة