كشفت رئيسة الوكالة المحلية للتشغيل 2 بسيدي عاشور مسعودي فتيحة لآخر ساعة بأن الجهاز قد تدعم بإجراءات متطورة جديدة بهدف إثراء الشفافية والولوج إلى التقدم كباقي الدول لمواكبة عصر العولمة والتطور الحاصل في عالم الشغل. الوكالة الوطنية للتشغيل تتدعم بقاعدة بيانات واحدة أكدت المتحدثة بأن الوكالة الوطنية للتشغيل قد تدعمت مؤخرا ببرنامج جديد وهو برنامج وطني يتم تزويد كل الوكالات به عبر الوطن لصب وتسجيل كل المعلومات الخاصة بطالبي الشغل حيث أن هذا البرنامج المعروف بالوسيط يعطي الأرقام الحقيقية للبطالين من خريجي الجامعات والمعاهد ومراكز التكوين على اعتبار أن البرنامج يسمح لطالبي العمل من التسجيل بوكالة واحدة فقط عبر الوطن وليس كما كان في السابق حيث كان طالبو العمل يسجلون في العديد من الوكالات التابعة لولايتهم حتى الولايات المجاورة باستخدام بطاقة إقامة وعندما تكون العروض جاهزة على حساب العرض الذي يأتي الأول مهما كان حتى وإن كان خارج الولاية وحتى التخصص فالمهم وجود العمل كما أن هذا البرنامج يقوم باختيار طالبي العمل بحسب التخصصات وبحسب ترتيبات التسجيل بعيدا عن المحسوبية والمحاباة وبهذا يكون أكثر مصداقية ويضفي الشفافية على عملية التوظيف أو منح العقود لطالبيها. وجود صعوبات مع حاملي الشهادات الأدبية صرحت القائمة على الوكالة بأنهم يجدون صعوبات مع خريجي الجامعات الحاملين لشهادات في التخصصات الأدبية في عملية منحهم العقود في تخصصاتهم على غرار الأدب العربي والفلسفة حيث أن العقود تكون مع الشركات الخاصة والشركات العمومية ذات الطابع الاقتصادي وهم ليس لديهم فرصة كبيرة للحصول على عمل في تخصصهم وبهذا فإنه يتم توجيههم للتكوين في المجالات أو التخصصات بالمعاهد الخاصة التي يكون سوق العمل في أمس الحاجة إليها. العقود المدعمة الاتجاه الحالي للوكالة بدأت الوكالات المحلية للتشغيل تنتهج سياسة التوجيه إلى العقود المدعمة CTA أكثر من عقود الإدماج المهني فهي تشجعها على اعتبار أنه يكون لكل طالب عمل عقد خاص به في ذات التخصص من أجل اكتساب الخبرة المهنية كما أن عقود الإدماج المهني معروفة عند البعض بأنهم يتحصلون على العقد ولا تهمهم المداومة في العمل بينما المداومة مهمة في عقد CTA وهي شرط أساسي لإمضاء العقد واحترام المواقيت وخاصة بالعمل كما أنها تعود بالفائدة على طالب العمل من خلال كسبه الخبرة اللازمة لولوج عالم الشغل بعد انقضاء المدة القانونية لتلك العقود وتعطيه فرصة عند وجود عروض توظيف مباشرة. مرافقة ودعم الشباب ما بين 16 و 20 سنة وفي ذات السياق فقد اعتمدت الوكالة إجراء جديدا وهو توجيه الأشخاص الذين لم يحالفهم الحظ في دراستهم في المرحلة المتوسطة وتم خروجهم من الدراسة وهم الذين تتراوح أعمارهم ما بين ال 16 و 20 سنة ومن أجل إنقاذهم من الانحرافات سيتم توجيههم إلى مراكز التكوين المهني الناقصة أو الحرف التي يحتاجها سوق الشغل مع منحهم منحة تقدر ب 3000 دج شهريا وعند إنهائهم مدة التكوين يتم مرافقتهم من أجل الحصول على العمل عن طريق منحهم عقود. إنجاز مدونة التشغيل والمهن قامت مؤخرا الوكالة بإنجاز مدونة خاصة بالتشغيل والمهن الموجودة في سوق الشغل الجزائري الميدانية ومعرفة أنواع المهن ومناصب العمل الموجودة حيث أن ولاية عنابة تعتمد على القطاع الصناعي على غرار المصانع الكبرى الموجودة كمصنع الحديد والصلب وغيرها وكما تم التعرف على الشروط اللازمة لكل مهنة و حرفة عن طريق أرباب العمل وحتى العمال وحتى الإطارات من أجل أخذ نظرة شاملة وكان هذا المخطط بحسب الإستراتيجية التي تبنتها الوكالة الوطنية للتشغيل بعد إرسال إطاراتها إلى بلجيكا وفرنسا من أجل الإطلاع على أهم الأساليب المستخدمة في التشغيل وهناك مدونة موجودة للتشغيل لتسهيل عملية البحث عن مناصب العمل لطالبي الشغل وهذا وقد تم اعتماد هذه التجربة بالجزائر عن طريق النزول إلى الميدان والتعرف على مناصب العمل والمهن التي توجد بالمنطقة وهي التجربة التي تم اعتمادها بكل من ولايات عنابة وتلمسان و قسنطينة والجزائر العاصمة وبحسب ذات الهيئة فإنه تم تدوين 422 مدونة للتشغيل والمهن الموجود بولاية عنابة.