علمت “آخر ساعة” من مصادر مطلعة أن اللجنة الولائية للاستثمار “كلبيراف” بالطارف قبلت مؤخرا أربعة ملفات تخص الاستثمار الحموي من أجل إنشاء مركبات حموية بمواصفات علاجية وسياحية وهو الحلم الذي طالما راود سكان المنطقة على اعتبار الإمكانات العلاجية الهامة التي تزخر بها الحمامات المعدنية بالطارف.ركزت الإستراتيجية الجديدة المنتهجة من طرف السلطات الولائية لتنمية المنطقة على الاستغلال الأمثل للثروة الطبيعية المتنوعة التي تزخر بها ولاية الطارف لاسيما في المجال السياحي، وتعتبر السياحة البيئية والحموية من دعائم هذا القطاع حيث كان مطلب سكان المنطقة ونظرا للذهنية الصعبة وغياب طلبات الاستثمار المتعلق بإنجاز مركبات حموية في وقت سابق وكذا البيروقراطية التي عقدت من هذا الوضع، وبعد السياسة الجديدة التي انتهجتها السلطات الولائية كما ذكرنا بتسهيل الإجراءات لدعم وتشجيع الاستثمار بالطارف حيث تم توفير أربع قطع أرضية للاستثمار الحموي بكل من حمام سيدي طراد ببلدية الزيتونة وحمام بني صالح بالإضافة إلى حمام سيدي جاب الله ببلدية بحيرة الطيور وكذا حمام زطوط ببلدية بوحجار، حيث تم قبول أربعة ملفات خاصة بالاستثمار الحموي من أجل إنجاز مركبات حموية بمواصفات طبية علاجية وسياحية في الأماكن المذكورة، ومن المنتظر أن توفر هذه الاستثمارات الحموية 100 منصب شغل في البداية لليد العاملة المؤهلة من معهد الوطني السياحة والفندقة بالطارف على أن يتم توظيف أبناء المنطقة وخضوعهم للتكوين في الاختصاصات المطلوبة. وتعتبر السياحة الحموية من دعائم القطاع الذي تطمح من خلاله السلطات الولائية إلى تحقيق نقلة نوعية من خلال استغلال الإمكانات الطبيعية للمنطقة التي طالما تركت عرضة للإهمال خلال السنوات الماضية فهل تفلح الجهات المعنية في تحقيق حلم سكان المنطقة وتجسيده من خلال المشاريع الاستثمارية التي تبدد في وقت سابق المستقبل وحده كفيل بالإجابة عن هذا السؤال.