احتضنت القاعة الصغرى في دار الثقافة محمد بوضياف بداية هذا الأسبوع المقهى الأدبي لجمعية الرونق العنابي لإحياء الموروث الثقافي التي ترأستها الدكتورة سعاد شقرون وكان الهدف الرئيسي من هذه التظاهرة التذكير بتاريخ الموسيقى الأندلسية العنابية والألبسة التقليدية المعروفة على مر التاريخ في بونة من عصر الرومان إلى الوقت الحاضر،وقامت الدكتورة شقرون بالتعريف بالجمعية ونشاطاتها منذ تأسيسها في ديسمبر 2013 وتحدثت عن أهدافها المستقبلية، ومع تصادف تنظيم المقهى الأدبي مع الاحتفال بعيد المرأة فقد تم دعوة الشاعرة زلاقي التي ألقت قصائد شعرية،كما تم تقديم وصلات غنائية انفرادية حيث عزف الأستاذ عبد الوهاب بوذراع على آلة العود وعزفت ساندرا عضوة جمعية الرونق العنابي على آلة بيانو مقطعا للمطربة العربية فيروز، وقدم جوق المالوف لجمعية الرونق العنابي تحت قيادة ياسين رفاس عملهم الموسيقي الجديد الذي أصدروه في قرص مضغوط يتضمن السماعي واستخبار في طابع السيكا والزيدان ومقطوعات غنائية في طابع الزيدان وقد شارك في هذه الوصلة كل من سليم شافي، محمد شريف مرداسي،فتحي عكيرة ،عطيل سمير،حيط سفيان،رضا زيتوني، الهادي بوحوش،قطاف بدر الدين، فريد شحمة،فتحي بوعكيرة،حناشي سمير،كما قدم الأستاذ والباحث والكاتب ورئيس جمعية أحباب وتلاميذ حسان العنابي بوبكر محمد الأخضر مداخلة بعنوان “تاريخ الموسيقى الأندلسية”،أما مداخلة اللباس التقليدي الرجالي والنسائي فقدمها الأستاذ مراد الريفي و مداخلة تاريخ اللباس التقليدي الرجالي من العهد الروماني إلى العصر الحالي قدمها سليم بوريش،وقد تميز في تنشيط المقهى الأدبي الكاتب والإعلامي ربيع خروف حيث اختتمت التظاهرة بتكريم الشاعرة زلاقي، الماشطة عدرة مرداسي،فريدة شقرون ،الشيخ ياسين شافي من جوق المالوف وبوبكر محمد الأخضر رئيس جمعية أحباب وتلاميذ حسان العنابي والذي حظي بتكريم خاص من رئيسة الجمعية سعاد شقرون والتي شكرته على الدعم الكبير الذي قدمه للجمعية حيث سيتم التنسيق بين الجمعيتين وسيقومان بتنظيم نشاط معا يوم 16 أفريل القادم للاحتفال بعيد العلم،كما تم تكريم شيخ المالوف الكبير المعروف في عنابة الشيخ عبد الوهاب رفاس وعرف المقهى الأدبي لجمعية الرونق العنابي حضور جماهيري معتبر حيث تفاعلوا مع المداخلات وأطربتهم موسيقى جوق المالوف وأثنوا كثيرا على العمل الذي قامت به الجمعية.