بعد الأيام العصيبة التي مرت بها تشكيلة شباب جيجل بدأت تستعيد أنفاسها بعد الاجتماعات الماراطونية للإدارة وإقناع عدد من اللاعبين المقاطعين والمصابين باستئناف التدريبات تأهبا للقاء المقبل أمام اتحاد الأخضرية وهي المواجهة التي ستكون مصيرية بكل المقاييس لنمور الكورنيش بعد دخولهم المنطقة الحمراء في الجولة الماضية . والظاهر أن الاجتماع الذي عقدته الإدارة مع اللاعبين يوم الاثنين الماضي من أجل إذابة الجليد الذي اعترى علاقتها بهؤلاء بدأ يعطي ثماره من خلال التحاق عدد معتبر من اللاعبين الغائبين والمقاطعين وحتى أولئك الذين لم يتنقلوا الى العاصمة الجمعة الماضي من أجل مواجهة حي الجبل ما أثر ايجابا على الأجواء داخل التشكيلة الخضراء التي تمر بفترة صعبة حتمت عليها تسجيل ثلاث تعثرات متتالية أمام كل من بوفاريك ، الشراقة وحي الجبل . وقد تدربت التشكيلة الخضراء يوم الثلاثاء ولأول مرة منذ عدة أسابيع ب(22) لاعبا بعدما كانت تتدرب في أحسن الأحوال ب( 17 أو 18) لاعبا ويعود الفضل في كل هذا الى تحسن العلاقة بين الإدارة واللاعبين والتحاق عدد من العناصر التي لم تتنقل الى العاصمة في صورة الهداف بوسيف وكذا بوثرية ،حموش وبوزار ، ناهيك عن الثنائي بولبريمة ، غطوط الذي عاد بدورة للتدرب مع المجموعة بعد أسابيع طويلة من الغياب ، وحتى وان يكن بعض هؤلاء اللاعبين جاهزون لمواجهة الأخضرية إلا أن عودتهم الى التدريبات يعتبر في حذ ذاته انجازا في ظل الأجواء الصعبة التي يمر بها الفريق والتي جعلت الأنصار يتخوفون من خسارة المزيد من اللاعبين بدل استعادة كل هؤلاء . ولم يكن أنصار النمرة وحدهم من تنفسوا الصعداء بعد استعادة اللاعبين المذكورين بل عمت السعادة والفرح حتى المدرب يسعد الذي عادت اليه الابتسامة بعد الأيام العصيبة التي مر بها خصوصا بعد نتيجتي الشراقة وحي الجبل أين فقد الرجل صوابه في أكثر من مرة وهو يرى فريقه عاجزا عن رد الفعل بل ويتوجه رويدا رويدا نحو قسم مابين الجهات بعد فشلة في جمع أكثر من نقطة في آخر ثلاث مباريات وهو الذي جاء لقيادته نحو منصة التتويج بعدما كان له الفضل في اعادته الى قسم الهواة قبل ثلاثة مواسم . ورغم أن الإدارة وعدت اللاعبين بتسديد بقية مستحقاتهم خلال أيام الا أن ذلك لم يشف غليل أنصار النمرة الذين تساءلوا عن سر الأزمة المالية التي يمر بها الفريق مادام أن هذا الأخير استفاد حسبهم من مبالغ مالية معتبرة هذا الموسم وفي مقدمتها مساعدة رجال الأعمال الذين اجتمع بهم الوالي قبل فترة والتي قاربت الأربعة ملايير سنتيم ، وألح العديد من الأنصار على ضرورة معرفة وجهة هذا المبلغ الذي كان كافيا حسبهم لحل كل المشاكل وهل سحب هذا الأخير من حساب الفريق أم أخذ وجهة غير تلك التي رصد اليها وهو السؤال الذي تبقى الإجابة عليه معلقة في ظل الديون المتراكمة على عاتق الفريق وتحجج المسيرين في كل مرة بالأزمة المالية رغم أن الفريق لم يحقق هدفه الرئيسي وهو الصعود الى المحترف الثاني واكتفى كالعادة بلعب الأدوار الثانوية.