هوّن مدرب شباب جيجل سفيان نشمة من تأثيرات الخسارة الأخيرة لفريقه أمام اتحاد الشراقة والتي عادت لتحطم القفزة النوعية التي حققها الفريق الجيجلي قبل هذه المواجهة مؤكدا بأن فريقه كان الأحسن في هذه المواجهة وأن النمرة كانت تحتاج إلى بعض الحظ فقط للظفر بنقاط هذه المواجهة التي سيطرت عليها بالطول والعرض .ولم يخف مدرب النمرة أسفه الشديد على الخسارة المرة لأشباله أمام الشراقة مؤكدا بأن النمرة جانبت الفوز في هذه المواجهة بعدما كانت الأفضل على كل المستويات ، كما ألقى المتحدث باللائمة على حكم المواجهة الذي ارتكب مخالفتين قاتلتين حسبه كانتا وراء منح نقاط الفوز لفريق الشراقة وذلك حين منح ركلة جزاء مشكوك في شرعيتها للفريق الخصم وفي توقيت قاتل ، ثم حرمان النمرة من ركلة جزاء أخرى قبل دقائق من نهاية الشوط الأول وهو السيناريو الذي كانت له اليد الطولى حسب نشمة في خسارة الكتيبة الخضراء وعودتها بأيدي فارغة إلى جيجل .وحاول مدرب النمرة التخفيف من أوجاع أنصار الفريق الجيجلي الذين تأثروا كثيرا بعد الخسارة المفاجئة أمام الشراقة مؤكدا بأن النمرة لم تضيّع كامل حظوظها في الصعود حتى بعد الخسارة الأخيرة وأن الفريق الجيجلي لازال يحتفظ ككل الفرق الأخرى بكامل آماله في معانقة تأشيرة الصعود الى المحترف الثاني ، ورغم اعتراف المتحدث باتساع الفارق بين النمرة ورائد ترتيب فوج الوسط من بطولة الهواة إلا أنه أكد بأنه لم يفقد شخصيا أمل الصعود وأنه واثق بأن النمرة قادرة على التواجد بين أندية المقدمة وبإمكانها تقديم مردود أفضل بكثير من ذلك الذي قدمته الى حدود الجولة الثامنة . وضرب مدرب النمرة مثالا وصفه بالقاطع والذي لا يقبل الجدل بخصوص حظوظ فريقه في معانقة ورقة الصعود مذكرا بتجربة فريق رائد القبة الموسم الماضي حيث تمكن من الإنفراد بالريادة بفارق وصل أحيانا إلى ثماني نقاط غير أن الصعود لم يكن من نصيبه في نهاية المطاف-استطرد مدرب النمرة- بعدما تمكن فريقا شباب جيجل ونادي بارادو من اللحاق به وإبعاده عن المركز الأول قبل أن تؤول ورقة الصعود الى نادي بارادو ولو أن نشمة اعترف أن الجانب المالي كان له دور في انتفاضة "الباك" وحتى النمرة خلال الموسم الماضي وهو مالاتتوفر عليه الكتيبة الخضراء هذا الموسم .وبعيدا عن تطمينات المدرب نشمة بخصوص مستقبل فريقه وما يمكنه تقديمه خلال قادم الجولات ، عرفت حصة الاستئناف غياب بعض اللاعبين وذلك لأسباب مختلفة وفي مقدمتهم المهاجم القسنطيني غطوط الذي طلب إذنا من الإدارة من أجل حضور جنازة أحد أقاربه ، كما عرفت ذات الحصة غياب لاعب آخر وهو مخبي وذلك بسبب الزكام الحاد الذي تعرض له هذا الأخير والذي قد يمنعه من مزاولة التدريبات بصفة عادية تحضيرا للمواجهة المقبلة لفريقه ، وفي المقابل عرفت ذات الحصة التحاق بعض اللاعبين المؤثرين الذين كانوا بعيدا عن التعداد بسبب مشكل الإصابات التي عانوا منها خلال الفترة الماضية . وبخصوص العائدين من الإصابة فقد صنع المهاجم بوسيف المفاجأة الأبرز من خلال اندماجه مع المجموعة بمناسبة الحصة التدريبية ليوم الإثنين وذلك بعد ثلاثة أسابيع من الغياب وهي الفترة التي قضاها اللاعب السابق لشباب عين فكرون بين حصص الركض الفردي وحصص التأهيل بعيادة تاكسنة ، ولم يخف الطاقم الفني للنمرة ارتياحه لعودة هذا اللاعب الذي ورغم أنه لم يلعب سوى دقائق معدودة منذ بداية الموسم إلا أنه يبقى قادرا على تقديم الإضافة خصوصا في ظل الخبرة التي يتمتع بها شريطة أن يكون في قمة إمكانياته البدنية .