ينتخب التجمع الوطني الديمقراطي اليوم خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي أمينا عاما للحزب المنصب الذي يشغله بالنيابة أحمد أويحيي" الذي خلف الامين العام السابق "عبد القادر بن صالح " رئيس مجلس الأمة الذي كان قد أعلن عن استقالته في وقت سابق. وحسب المراقبين لما يدور في كواليس بيت الارندي فإن “ أويحيي” يبقى الأوفر حظا لخلافة نفسه في الأمانة العامة التي ينافسه عليها “ بلقاسم ملاح “ حيث ستتم عملية الانتخاب عن طريق الاقتراع السري و ذلك من أجل وضع حد لأية محاولة للزعامة كما جاء على لسان أويحيي. وينظم المؤتمر اليوم بمشاركة نحو 1600 مندوب في الوقت الذي ظهرت إلى السطح بعض الأصوات القيادية التي ترفض عودة “أويحيى” مجددا للأمانة العام للأرندي على غرار رئيسة القيادية في حزب التجمع الوطني الديمقراطي والأمينة العامة لمنظمة اتحاد النساء الجزائريات “نورية حفصي” التي شرعت منذ شهور في الحملة لمنع أويحيى من تبوأ قيادة الحزب في المؤتمر القادم كما نددت بمقاطعة الأمين العام المؤقت لحزبها ندوة الجدار الوطني التي نظمها الآفلان . وتجدر الإشارة إلى أن التحضير لعقد المؤتمر الاستثنائي للتجمع لم يجر في أجواء هادئة حيث كانت مجموعة من إطاراته و نوابه السابقين قد طالبت بتأجيل تاريخه بحجة تسجيل خروقات الأمر الذي رفضه أويحيى جملة وتفصيلا وهدد بمتابعة المتمردين أمام مؤسسات الحزب وبين هذا وذاك فإن عودة أحمد أويحيى مدير ديوان رئاسة الجمهورية إلى منصب الأمين العام في الحزب تحصيل حاصل إلا إذا وقعت هناك مفاجأة الساعة الأخيرة الأمر الذي يستبعده الكثير من المراقبين لضعف القيادات المعارضة لأويحيى في تأطير المناضلين لصالحهم.