تسبب الإضراب المفاجئ لعمال القطار بالجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة على مدار اليومين الأخيرين في توقيف الرحلات المتوجهة من عنابة إلى الجزائر العاصمة مرورا بقسنطينة في حين أن جميع الرحلات نحو الخطوط الأخرى لم يتم إلغاؤها لكون الإضراب مس ثلاث ولايات فقط دون سواها على غرار عنابة والطارف. وخلال جولة استطلاعية قامت بها آخر ساعة أمس الاثنين إلى محطة النقل بالسكك الحديدية بوسط المدينة من أجل الاستفسار عن رحلة العاصمة أكد لنا القائمون على شباك الحجوزات بأنهم ينتظرون بين اللحظة والأخرى الإشارة من محطة القطار بالجزائر العاصمة لاستئناف عملية لبيع التذاكر وانطلاق القطار بعدما تم إلغاء رحلة ليلة أول أمس الأحد . من جهتهم بعض المسافرين الذين وجدناهم جالسين في قاعة الانتظار لأوقات طويلة صرحوا لنا بأنهم ينتظرون أي جديد بخصوص الرحلة التي من المفترض أن تنطلق على الساعة السابعة وعشرين دقيقة مساء نحو محطة القطار بالجزائر العاصمة لكن استمرار إضراب عمال القطارات بالعاصمة وولايتي قسنطينة ووهران ربما سيلغي هذه الرحلة لليلة الثانية على التوالي الأمر الذي سيضطرهم إلى اتخاذ وسائل نقل أخرى على غرار الحافلات وذلك وسط حالة من الاستياء في أوساط هؤلاء المواطنين وكان عمال السكك الحديدية بالجزائر العاصمة قد دخلوا في إضراب مفاجئ عن العمل للمطالبة بتسوية مشاكل ومطالب مهنية واجتماعية وتسبب الإضراب في خلق فوضى وتسيب بأغلب المحطات في إلغاء عشرات الرحلات ما أدى إلى اكتظاظ المحطة بالمسافرين خاصة بالمحطات في الجهة الشرقية وتسبب الإضراب في توقف أزيد من 150 رحلة يوميا تربط بين الضاحيتين الشرقية والغربية ومحطة الجزائر والتي تقل 80 ألف مسافر يوميا. من جهته لمدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ياسين بن جاب الله كان قد صرح في اليوم الأول من الإضراب أن سائقي القطارات دخلوا في إضراب عن العمل بولايات قسنطينة ووهران إضافة إلى الجزائر العاصمة في حين لم تتلق المديرية أي إشعار مسبق بالأمر واصفا الإضراب بغير الشرعي وغير المرخص وأوضح أن السائقين المضربين عن العمل لم يستشيروا حتى الفيدرالية الممثلة لعمال القطاع وهي الجهة المخولة قانونا بتمثيلهم وإيصال صوتهم للمطالبة بحقوقهم أو طرح انشغالاتهم وينتظر أن يتم الإعلان عن استئناف نشاط العمال وسائقي القطارات في أية لحظة بعد الوصول إلى اتفاق مع إدارة المؤسسة على مستوى العاصمة.