تمكنت فرق مراقبة الجودة و مكافحة الغش لمديرية التجارة لولاية عنابة من حجز ما وزنه 620 كيلوغراما من اللحوم الفاسدة بمختلف أنواعها و المروجة بأسواق الولاية من بينها لحوم حمراء قديمة و لحوم بيضاء فاسدة غير موضبة و غير موسومة حيث يتحايل بعض الجزارين المعنيين بحجز بضاعتهم على المواطن بقطع الجزء الفاسد من الدجاج المعروض و بيع الباقي بالتجزئة هذا بالإضافة للحوم حمراء غير صحية مرحية مسبقا ,حيث يعتمد ضعاف النفوس و عديمو الرحمة على طرق للتحايل على الزبون لبيع سلعهم منتهية الصلاحية لتفادي رميها و تجنب خسائر مالية على حساب صحة الزبون , و يأتي هذا بعد أن باشرت فرق مراقبة الجودة و مكافحة الغش و المقدر عددها ب 18 فرقة عمليات تدخل مكثفة منذ بداية شهر رمضان وفق استراتيجيتها للرقابة على المنتوج و بعد شكاوى تقدم بها بعض المواطنين بسبب تفطنهم لعرض منتجات فاسدة في الأسواق حيث قامت ذات الفرق بما معدله 671 تدخلا و هو ما أسفر عن 118 محضرا نتج عنها تدوين 115 مخالفة و اقتراح غلق محلين اثنين بسبب عدم احترام شروط النظافة و العرض من أجل بيع مواد فاسدة و غير صالحة للاستهلاك و الوسم غير المطابق و معارضة أعوان أثناء تأدية مهامهم و التي أسفرت عن حجز كمية معتبرة من البضاعة الفاسدة التي تقدر قيمتها المالية ب 94 مليون سنتيم.كما أسفرت مداهمات فرق مديرية التجارة عن حجز قرابة الطنين من المواد الفاسدة على رأسها ترويج 640 كيلوغراما من اللحوم الفاسدة و التي تقدر قيمتها ب 42 مليون سنتيم و 200 كيلوغرام من عجينة الزلابية غير الصالحة للاستهلاك و التي يتم استخدامها لصناعة زلابية مغشوشة و التي تقدر قيمتها ب 2 مليون سنتيم بالإضافة ل 50 كيلوغراما من الحلويات الفاسدة و التي لا يتم استعمال وسائل صحية في حفظها و 195 كيلوغراما من المياه المعدنية التي يتم عرضها بطرق غير شرعية خارج المحلات و على الأرصفة أمام أشعة الشمس.هذا و بعيدا عن المحجوزات التي تمت مصادرتها من قبل مصالح مديرية التجارة , يشتكي المواطنون من تردي العروض و المواد التي يتم بيعها في بعض المحلات خصوصا ما يتعلق بمنتوج اللبن الذي يعرض في الأسواق حيث يعتمد بعض اللبانين على زيادة المياه في منتوجهم أو مادة « اللحظة « لزيادة الكمية و الربح السريع,هذا دون الحديث عن عرض أصحاب المحلات لأكياس حليب فاسدة نتيجة عرضها في ظروف غير صحية و في حرارة الشمس ما يفقدها جودتها و يجعلها غير قابلة للاستهلاك العادي نظرا لتحولها إلى منتوج لبني و فقدان صفة الحليب الطبيعي , هذا ناهيك عن احتيال بعض بائعي الخضر و الفواكه على الزبائن بعرض منتجات ذات جودة عالية و التي عند اقتنائها يتفطن الزبون إلى كون الفواكه التي اقتناها لا تشابه المعروضة حيث يتم دس فواكه فاسدة ضمن المنتوج المباع .