كشفت مصادر مقربة من معسكر المنتخب الوطني الأولمبي المتواجد حاليا في أعالي تيكجدة بأن المدرب الوطني بيير أندري شورمان قد قرر التوسط للاعب زين الدين فرحات الملتحق حديثا بنادي لوهافر الفرنسي من أجل اصدار عفو في حقه والسماح له بالمشاركة رفقة التشكيلة الأولمبية التي تتأهب للمشاركة في الألعاب الأولمبية المنتظرة في ريو دي جانيرو بداية من 4 أوت القادم، وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم قد أصدرت بحر الأسبوع الماضي عقوبة في حق لاعب اتحاد العاصمة السابق بستة أشهر، وذلك تزامنا مع ترسيم التحاقه بالنادي الفرنسي، قبل أن يخرج اللاعب بتصريحات يدافع من خلالها عن نفسه كونه قد أخبر المدرب شورمان بتغيبه عن معسكر تيكجدة بسبب تفاوضه مع نادي لوهافر الفرنسي، وبحسب المصادر التي كشفت الخبر، فإن السويسري بيير اندري شورمان قد افتقد غياب فرحات في المعسكر، ووقف على حجم الفراغ الذي سيخلفه غيابه عن التشكيلة الوطنية الأولمبية التي يعتبر قطعة أساسية فيها، وهو ما جعله يسعى للتوسط للاعب لدى الاتحادية المطالبة بإصدار عفو في حقه، وتفهم موقفه بما أنه كان يتفاوض بخصوص مستقبله الكروي، و أهم شيء ترجيح كفة مصلحة الجزائر و المنتخب الوطني الأولمبي، خاصة إذا ما تقدم اللاعب مرة أخرى أمام الاتحادية وبرر غيابه واعترف بخطئه و طلب العفو، وهو يستحق التشجيع والمساندة. منصوري يشعر بالذنب لأنه هو من كان الواسطة بين فرحات ولوهافر وبحسب نفس المصادر فإن المدرب السويسري بيير أندري شورمان ليس الوحيد الذي يرغب في اصدار عفو من الاتحادية في حق اللاعب زين الدين فرحات، بل حتى مساعد مدرب المنتخب الوطني الأول يزيد منصوري الذي يشعر بالذنب حيال العقوبة التي طالت فرحات، خاصة إذا ما علمنا بأن منصوري هو الذي كان الواسطة بين فرحات ولوهافر، وهو الذي قاد اللاعب بتلك السرعة للتوقيع في فرنسا، ولم يكن يتوقع أن تعاقب الاتحادية لاعب سوسطارة السابق بتلك السرعة، وهو ما سيجعله يضم صوته إلى صوت شورمان للمطالبة بالعفو عن فرحات. مشاركة فرحات في الأولمبياد لم تعد بتلك السهولة من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن مشاركة اللاعب زين الدين فرحات في الالعاب الأولمبية رفقة المنتخب الوطني لم يعد أمرا سهلا كما يضن البعض، لأنه لن يكفي اصدار العفو من الاتحادية وحسب، بل يتعين على مسؤولي الفاف التقرب من مسؤولي نادي لوهافر للحصول على إذن للاعب بالمشاركة في دورة ريو، وهو ما قد يصطدم بتعنت القائمين على هذا النادي الذين سيقدمون مصلحة الفريق الفرنسي بالدرجة الأولى.