تستعد قرية “توريرث موسى واعمر” ببلدية آيت محمود دائرة بني دوالة بتيزي وزو لإحياء الذكرى ال 18 لاغتيال ملك الأغنية الأمازيغية الفنان الراحل “معطوب لوناس “ هذه التظاهرة المخلدة لذكرى رحيل هذا الفنان الكبير الذي اغتالته أيادي الغدر و الظلام خلال يوم 25 جوان من سنة 1998 بالمكان المسمى “تالة بونان” عندما كان عائدا إلى منزله رفقة زوجته نادية و أختيها على متن سيارته الخاصة من نوع “مرسيداس” و كان الراحل معطوب الوناس الذي اختار المسار النضالي الذي اتخذه من الفن و الفكر سلاحان أساسيان لمواجهة الأفكار الظلامية الرجعية، وسبيل للنضال حول الديموقراطية والحرية والقضية الأمازيغية وكان ابن قرية ‘'ثوريرث موسى واعمر وابن الجزائر ، صاحب الحنجرة المتمردة و البحة التي تغلغلت في أعماق كل من سمع أغانيه و فهم معاني قصائده، فقيد الأغنية الجزائرية، أغنية الحب، الحرية، الوطن الفنان المميز “معطوب الوناس” هذا الفنان الذي يعتبر عملاق الفن الجزائري و الأمازيغي و الفنان ‘'المتمرد الثائر ويعتبر تاريخ 25 جوان من كل سنة أهم المواعيد لاستذكار مناقب ونضالات الرجل الفنان الذي أعطى كل ما لديه لتكون الأمازيغية لغة معترفا بها في الجزائر وللإشارة فإن ملك الأغنية الأمازيغية الراحل “معطوب الوناس” تم اختطافه من قبل إرهابيين سنة 1994 وعذب بسبب أفكاره لأنه كان مؤمنا بها فعلاً. لم يكن ينافق أحداً وهو الأمر الذي جعلنا اليوم نعمل جاهدين على الحفاظ على إرثه الفكري الذي تركه لنا بعد اغتياله”. و قد أضحت قضية اغتيال الفنان الراحل “معطوب الوناس” قضية رأي عام ، لما كان له من محبين عبر كامل التراب الوطني، فقد تمكن هذا الفنان من زرع الثقة في صفوف الشباب خاصة خلال أيام الجمر و العشرية السوداء عندما كان الإرهابيون ينشطون من أجل زرع الفتنة و اليأس في الشعب الجزائري ، وقد عرف عن الراحل”معطوب الوناس” مطالبته بإدراج اللغة الأمازيغية كلغة رسمية إلى جانب اللغة العربية. كما يعتبر الفنان الراحل “معطوب الوناس” أحد أشهر الفنانين الجزائريين و ذيع صيته الى خارج حدود الوطن ليدخل في العالمية حيث مثل الطابع القبائلي ، وقد استعرض سيرته الذاتية المدونة في كتاب تحت عنوان “المتمرد” و كتاب يجسد القمع الذي تعرضت له الهوية الجزائرية.