تجاهل أعضاء لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي بالطارف خلال تقريرهم المعد حول التحضيرات الجارية للدخول المدرسي والجامعي والتكوين المهني للموسم الدراسي المقبل الوضعية الصعبة التي ستكون فيها جامعة الشاذلي بن جديد التي تشكو من العجز في المقاعد البيداغوجية وكذا الإيواء ومختلف الخدمات الجامعية حيث لم يحمل تقريرها أي انشغالات أو توصيات لهذا القطاع الحساس بل تم الاكتفاء ببعض الملاحظات القليلة التي لا تغني ولا تشبع من جوع.انطلقت صباح أمس الاثنين أشغال الدورة العادية الثانية لسنة 2016 للمجلس الشعبي الولائي بالطارف الذي أدرج في جدول أعمالها على عرض حول مدى تنفيذ المداولات والأخذ بتوصيات الدورة العادية الأولى للسنة الحالية بالإضافة إلى المصادقة على عدة مداولات أخرى إلى جانب عرض حول تقييم الدخول المدرسي، الجامعي والتكوين المهني لسنة 2017-2016 وعرض حال حول برامج السكن بمختلف صيغه منذ سنة 1999 وكذا المصادقة على مشروع الميزانية الإضافية للسنة الحالية. لم ينصف تقرير أعضاء لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي القطاع الجامعي بشقه البيداغوجي والخدماتي على اعتبار أن هذا القطاع يتخبط في جملة من المشاكل بسبب عجز في مرافقه منذ السنوات الماضية بسبب تأخر جملة من مشاريعها وعلى رأسها مشروع إنجاز القطب الجامعي الجديد الذي يتسع إلى 6000 مقعد بيداغوجي و3500 سرير بالإضافة إلى مطعم جامعي بسعة 800 مقعد ومقر مديرية الخدمات الجامعية ناهيك عن تأخر الأشغال بالإقامة الجامعية 1000 سرير بالرغم أن هذه الإقامة تم افتتاحها أمام الطلبة منذ سنتين إلا أن بعض مرافقها على غرار الإدارة ومصلحة النشاطات وقاعة متعددة الرياضات والسكن الوظيفي لم تكتمل بعد، وكان من المنتظر أن تنتهي الأشغال بالقطب الجامعي الجديد سنة 2016 بعد أن انطلقت الأشغال بهذا القطب سنة 2014 لمدة 24 شهرا من الأشغال غير أن هذا المشروع عرف عدة مشاكل وتوقف في عدة مرات قبل أن يتوقف نهائيا، وبعد مد وجزر عقد اجتماع بولاية الطارف خلال الأشهر القليلة الماضية بين ممثلي الشركة الهندية المكلفة بإنجاز مشروع القطب الجامعي الجديد وممثلي عن وزارة السكن والتعليم العالي بحضور والي الولاية إذ توصل الأطراف إلى اتفاق على تعويض الشركة الهندية القيمة المالية المترتبة عن الأشغال الإضافة نظرا لسوء دراسة المشروع أين وعد ممثلي الشركة الهندية بعودتها إلى الأشغال وفتح ورشاتها إلا أن الوضع بقي كما هو عليه دون جديد يذكر، في حين ذكر والي ولاية الطارف في كلمته الافتتاحية بأشغال هذه الدورة بان اللجنة الوزارية والشركة الهندية قد تم الاتفاق بينهما لعودة الأشغال إلا أن واقع الحال يوحي عكس ذلك، وتشير أرقام التقرير المذكور أن جامعة الشاذلي بن جديد تتسع إلى 4884 مقعدا بيداغوجيا في حين بلغ عدد الطلبة المسجلين 7142 طالبا ومن المتوقع حسب ذات التقرير تخرج 1331 طالبا فيما ينتظر أن يسجل أكثر من 3000 طالب جديد وبذلك يصل العجز في المقاعد البيداغوجية لأكثر من 4500 مقعد. وبعيدا عن المشاريع المتأخر لهذا القطاع الذي ليكون تسليمها غدا فإن إدارة الجامعة اتخذت عدة إجراءات لتغطية العجز من خلال تكييف جدول الزمن للتدريس واستغلال يوم السبت كاملا للدراسة بالإضافة إلى تسجيل عجز على مستوى الإقامة الجامعية للإناث، وأمام هذا الكم الهائل من المشاكل التي يتخبط فيها القطاع إلا أن تقرير اللجنة المذكورة جاء ببعض الملاحظات فقط في غياب الانشغالات والتوصيات التي كانت تدرج بالعادة في مختلف تقارير لجان المجلس. وتجدر الإشارة إلى أن قطاعي التربية والتكوين المهني في حال أحسن من القطاع السابق حيث لم يسجل عجز في المقاعد الدراسية للتربية باستثناء حالة الاكتظاظ بكل من ثانوية عيادي علي ببوثلجة والثانوية الجديدة ببوحجار في حين انفرج الوضع ببلدية شبيطة مختار التي ستعرف افتتاح ثانوية جديدة مع الدخول المدرسي، أما قطاع التكوين المهني الذي وصل عدد متربصيه إلى 10300 بين الجدد والمستأنفين موزعين على 499 فرعا بمختلف أنماط وأنواع التكوين في حين سيشهد افتتاح الموسم لهذا القطاع دخول حيز الخدمة مركز التكوين المهني بالذرعان الذي تصل طاقة استيعابه 300 متربص في حين تم ترقية ملحقة التكوين ببلدية شبيطة مختار إلى مركز تكوين مهني بطاقة استيعاب 150 متربصا.