لم يجد مسؤولو جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف تفسيرا لما يجري حول التأخر الرهيب في أشغال إنجاز مشاريع هذا القطاع الذي أضحى يتموقع في العربة الأخيرة من حيث اهتمام السلطات الولائية في قطار التنمية المتعثرة بالولاية حسب المتتبعين للشأن التنموي المحلي . أجهضت مختلف المشاريع الطموحة المسجلة بجامعة الطارف ليس لسبب سوى تهالك شركات إنجاز مختلف المشاريع المسجلة لدى قطاع التعليم العالي بسبب ضعف المتابعة الصارمة وعلى الرغم من مختلف التقارير المرفوعة لدى والي الولاية وكذا الوزارة الوصية حول تأخر أشغال عدة مشاريع على غرار الإقامة الجامعية 1000 سرير وهو المشروع المسجل سنة 2006 حيث استلمت مديرية الخدمات الجامعية بعض الأجنحة للإيواء في هذه الإقامة إلى جانب المطعم في حين ما تزال هياكل أخرى تابعة لهذه الإقامة على غرار المبنى الإداري الذي لم تنطلق به الأشغال بعد وكذا قاعة متعددة الرياضات والسكن الوظيفي والتهيئة الداخلية والخارجية لهذه الإقامة التي لاتزال في خبر كان، وتطمح جامعة الطارف من خلال إنجاز مشروع قطب جامعي جديد يتسع إلى 6000 مقعد بيداغوجي و 3000 سرير وهو المشروع الذي تم تسجيله سنة 2013 واختيرت شركة هندية لإنجاز المشروع الذي نصبت ورشة العمل بالموقع السنة الماضية 2014 وإلى غاية كتابة هذه الأسطر ما يزال المشروع عبارة عن بعض الحفر فقط في حين لازالت دار لقمان على حالها بالنسبة لمشروع انجاز مستشفى جامعي متخصص في الطب البيطري الذي تم تسجيله سنة 2013 كذلك ونفس الشركة الهندية مكلفة بإنجازه على ارضية محاذية لحديقة الحيوانات برابطية بإقليم بلدية القالة إلا أن هذا المشروع ما يزال يراوح مكانه دون جديد يذكر لمشروع يعد مكسبا كبيرا وهو الأول من نوعه على مستوى القارة الإفريقية غير أنه لا منادي بحياة ومستقبل منبر علمي يتمثل في جامعة الطارف التي تراهن عليها كثيرا وزارة التعليم العالي في تنمية وتقدم البحوث العلمية في اختصاصات البيطرة والبيولوجيا وكذا العلوم الزراعية . إن جملة المشاكل التي تتخبط فيها جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف من العجز المسجل في مرافق الاستقبال والتي كانت الشغل الشاغل ومتابعة باستمرار من طرف الوالي السابق للوقوف على مدى تقدم الأشغال لمشاريعها إلا أن الوالي الحالي لم يسجل ولو زيارة واحدة منذ تنصيبه نحو سنتين على راس الجهاز التنفيذي بولاية الطارف منذ وصوله على رأس الجهاز التنفيذي بالولاية حيث توقع الملاحظون ومسؤولي الجامعة ببرمجة عدة زيارات للمسؤول الأول التنفيذي بالولاية للاطلاع عن الوضعية الجد متأخرة لهذه المشاريع على غرار الزيارة الميدانية التي كان يقوم بها الوالي وما زال للاطلاع على مختلف المشاريع والمشاكل التي تتخبط فيها التنمية المحلية بمختلف بلديات الولاية ومداشرها غير أن مشاريع المتعلقة بالجامعة لم يكن لها حظ من مثل هذه الزيارات للوقوف على كوارث الانجاز وتأخر اشغال عدة مشاريع على غرار مشروع انجاز مزرعة نموذجية لتربية المائيات الذي تم تسجيله سنة 2006 حيث تعقدت الأمور بهذا المشروع سيما وان السلطات الولائية عجزت حتى على فك عقدة أرضية المشروع التي اختيرت في بادئ الأمر بمنطقة قمة روزا الساحلية ونظرا للتعقيدات البيئية وبعد فترة طويلة من المد والجزر ألغيت تلك الأرضية ليتم اختيار أرضية أخرى مؤخرا فقط بمنطقة البطاح التابعة لبلدية بن مهيدي، ونظرا لتقاعس السلطات الولائية المعنية في الحسم السريع في الإجراءات الإدارية لهذه الأرضية خاصة وأن القطاعات المعنية لم تسجل تحفظا حول هذه الأرضية إلا أن الأمر ما زال على ما هو عليه في ظل تخوف إدارة جامعة الطارف من سحب الوزارة للمشروع بعد طول انتظار ليبقى الخاسر الأكبر هذا القطاع الذي رهنت مستقبله السلطات الولائية التي يبدو أن هذا القطاع من آخر اهتماماتها خاصة وأن هذه الأخيرة تتوقع أن يسجل عجزا ب 1000 مقعد بيداغوجي و500 سرير خلال الدخول الجامعي المقبل.