انتهت عملية البحث المضنية التي قامت بها وحدات الشرطة وعشرات المواطنين بالواجهة البحرية من أجل العثور على الطفل “ آدم” الذي اختفى مساء أول أمس بالقرب من ميناء بوالديس في ظروف غامضة بالعثور على جثة هذا الأخير مرمية على شاطئ كتامة غير بعيد عن المكان الذي اختفى به .وكان الطفل آدم الذي ينحدر من منطقة فرجيوة بولاية ميلة قد اختفى عن الأنظار أمسية الجمعة بالقرب من ميناء بوالديس بمدينة جيجل بعدما كان برفقة عدد من أفراد عائلته الذين حلوا بجيجل قبل أيام بغرض الاستجمام وقضاء جزء من عطلتهم الصيفية بهذه الأخيرة ، غير أن الطفل سرعان ما اختفى عن الأنظار لتنطلق عملية واسعة للبحث عنه بمشاركة الشرطة وعشرات المتطوعين ، وقد أعقب اختفاء الطفل شائعات كثيرة تحدثت عن احتمال تعرضه للاختطاف من قبل مجهولين بعدما تحدث البعض عن رؤية الضحية وهو يصعد في سيارة بيضاء اللون كانت متوقفة أمام المرحاض الذي توجه اليه لقضاء حاجته ، غير أن الساعات الأخيرة كذبت هذه الفرضية بعد العثور على الطفل “ آدام” صاحب الست سنوات جثة هامدة على شاطئ كتامة ، وقد أجمعت أغلب المصادر على أن الضحية يكون قد غرق في غفلة من أفراد أسرته بعد عودته من المرحاض الذي توجه إليه لقضاء حاجته وذلك دون أن ينتبه إليه أحد قبل أن ترمي به أمواج البحر بعد ذلك في حين ما تزال مصادر أخرى تصر على الاحتفاظ بفرضية تعرض الضحية لفعل إجرامي قبل أن يرمى في البحر ليلا وهو ما سيبينه التحقيق الذي فتح بشأن هذه الحادثة بعد نقل جثة الطفل إلى مستشفى الصديق بن يحيى بجيجل من أجل اخضاعها للتشريح الطبي .