أبدى سكان حي النصر 1000 مسكن والإحياء المجاورة الواقع ببلدية المسيلة عاصمة الولاية المسيلة امتعاضهم واستيائهم الشديدين حيال الكارثة البيئية التي أصبحت تهدد حياتهم بسبب اختلاط المياه الشروب بقنوات الصرف الصحي، بينما بقيت السلطات المعنية تعطي وعودا لم تتحقق على أرض الواقع أوضح عدد من سكان الحي أنهم بعدما تخلصوا من مشكلة ندرة المياه الشروب وتذبذبها في وقت سابق، دخلوا في متاهة أخرى ورحلة جديدة مع المعاناة وذلك منذ مدة وبلغت في الأسبوعين الماضيين، ما حمل السكان على توفير مياه الشرب من أماكن بعيدة والبعض الآخر أصبح يلجأ إلى شراء المياه من الشاحنات الخاصة بذلك. رغم تدخل مصالح البلدية لإنهاء هذه الكارثة إلا أن الوضع مازال كما هو عليه لعدم قيامهم بإيجاد حل جذري ينهي هذه المعاناة، أين أصبح قاطنو الحي متخوفين من الآثار التي تنتج عن هذه المشكلة من أمراض جلدية معدية قد تفتك بحياة السكان. وأكد السكان أن حنفيات منازلهم تخرج منها مياه ممزوجة بالأتربة وتنبعث منها روائح كريهة، نتيجة وجود تسربات بقناة الصرف الصحي، وهذا على مقربة من القناة الرئيسية التي تزود الحي بالماء الشروب، وهو ما جعل المواطنين يطالبون بضرورة التدخل الفوري و العاجل لديوان الوطني للتطهير من أجل إصلاح العطب المسجل، والحسم في هذه الإشكالية، لاسيما أن اختلاط الماء الشروب بقنوات الصرف الصحي يضع حياة المواطنين على كف عفريت، فضلا عن المعاناة اليومية لأفراد العائلات، لأنهم أصبحوا مرغمين على جلب المياه من الأحياء المجاورة، على حد قولهم وقد وجه السكان نداء استغاثة إلى والي الولاية محمد بوسماحة والأمين العام للولاية والأمن الولائي والدرك الوطني قصد التدخل العاجل لإنقاذهم من كارثة بيئية بات وشيكة الحدوث فيما علق البعض من السكان الاحياء عن مديرية الجزائرية للمياه عن اي تبليغ او اعلانات بخصوص هذا التلوث المياه.