500 عائلة بحي عيساوي تحذر من كارثة وبائية بسبب مشكل المياه حذر سكان حي عيساوي محمد بمدينة عنابة من وقوع كارثة وبائية، و أطلقوا صفارات الإنذار بخصوص عدم صلاحية المياه التي يتزودون بها، لأن الحنفيات المتواجدة على مستوى منازلهم أصبحت تتصبب بمياه ممزوجة بالأتربة، كما أن روائح كريهة تنبعث منها، نتيجة وجود تسربات على مستوى قناة الصرف الصحي، جراء إنفجار إحدى البالوعات على مقربة من القناة الرئيسية التي تزود الحي بالماء الشروب. مما جعل أزيد من 500 عائلة تقطن العمارات التابعة لهذا الجناح تطالب بضرورة التدخل الفوري و العاجل لمصالح مؤسسة " سياتا " لتوزيع و تطهير المياه من أجل إصلاح العطب المسجل، و الحسم في هذه الإشكالية، سيما و أن إختلاط الماء الشروب بقنوات الصرف الصحي يضع حياة المواطنين في خطر، فضلا عن المعاناة اليومية لأفراد العائلات، لأنهم أصبحوا مرغمين على جلب المياه من الأحياء المجاورة، بصرف النظر عن إرتفاع حجم التكاليف باللجوء إلى شراء المياه المعدنية تفاديا لأي طارئ. و أكدت مجموعة من السكان في مراسلة رسمية وجهتها إلى والي عنابة بأن إنفجار البالوعة كان منذ أزيد من 4 أشهر لكن المصالح المعنية لم تتدخل الأمر الذي إنعكس بصورة مباشرة على وضعية الحي، لأن المياه القذرة غمرت جميع شوارع و أزقة الحي، و الروائح الكريهة أجبرت المواطنين على غلق نوافذ بيوتهم، مع بقاء خطر الكارثة الوبائية يهدد حياه مئات الأشخاص، خاصة الأطفال الذين لا يجدون ملاذا للترفيه و اللعب سوى الأماكن المحاذية للبالوعة المنفجرة، كما أن إنكسار قنوات الصرف الصحي تسبب في تشكيل برك من المياه القذرة الراكدة في عدة نقاط من محيط الحي، و لو أن الخطر الأكبر يبقى على مستوى قناة التزود بالماء الشروب، لأن عملية المعاينة التي قامت بها فرق تابعة لمكتب حفظ الصحة كشفت عن وجود تسرب للمياه القذرة أسفل القناة الرئيسية للماء الشروب، لأن إنكسار قناة الصرف الصحي جعل شبكة الربط بالمياه الصالحة للشرب تتوسط بركة من المياه القذرة الراكدة، و هو ما أثار مخاوف السكان من إختلاط الماء الشروب بما يتسرب من قنوات الصرف الصحي، سيما و أن المياه التي تصل منازلهم عبر الحنفيات تكون محملة بكمية ن الأتربة، و لونها مغاير، و تنبعث منها روائح غير عادية، الأمر الذي جعلهم يناشدون السلطات المحلية بضرورة الفوري و العاجل لإنقاذ أفراد عائلاتهم من كارثة وبائية، مع مطالبة مصالح مؤسسة " سياتا " بإتخاذ إجراءات ميدانية لتغيير مسار قنوات الصرف الصحي و إبعادها كلية عن شبكة التزود بالماء الشروب، مادامت الإنكسارات المتكررة لقنوات الصرف بينت هشاشة نظام الصرف جراء قدمه. بالموازاة مع ذلك تقوم فرق مؤسسة توزيع و تطهير المياه بإجراء تحاليل على عيينات من الماء الشروب الذي يتزود به سكان حي عيساوي محمد، و هي العينات تم أخذها على فترات متقطعة منذ أن طفت هذه الإشكالية على السطح، ، كما أن فرق المكتب البلدي لحفظ الصحة تقوم يوميا بعمليات مراقبة دورية لنوعية المياه على مستوى جميع محطات الضخ، و ذلك بإجراء تحاليل للوقوف على درجة الكلور في التركيبة الكيميائية للمياه، الأولى عند إنطلاق عملية التوزيع من المحطة، و الثانية في منتصف شبكة ربط الحياء و التجمعات السكنية، في حين تكون عملية المراقبة الثالثة على مستوى بعض منازل المواطنين، و العمليات التي تمت بهذا الحي أظهرت بأن الإشكال يظل مطروحا عند الشروع في تزويد السكان بالماء الشروب، لأن بقايا الأتربة التي تبقى عالقة في القنوات تدفعها قوة الضخ، مما يجعل الكمية الأولى من الماء الشروب يصل إلى البيوت بلون مغاير، مع إختلاطه بالأتربة، من دون أن تكون قنوات الصرف الصحي قد إختلطت بصفة رسمية مع الماء الصالح للشرب.