أصبح الحصول على منحة السفر المقدرة ب 115 أورو أصعب من الحصول على «الفيزا» في الجزائر حيث يجد المواطن صعوبات بالغة في نيل «التصريفة» التي يتحكم فيها عمال البنوك ويقدمون للزبائن حججا واهية كعدم وجود الوثائق الخاصة بمنحة السفر أو عدم توفر العملة الصعبة وحتى الحجاج الذين توجهوا إلى البقاع المقدسة دخل أقاربهم في رحلة البحث عن «التصريفة» والتي تدوم في بعض الأحيان لأكثر من أسبوع ولا يحصلون في نهاية المطاف على منحة السفر بسبب تعنت العاملين بالبنوك الذين يحكمون بأحكامهم ويفرضون منطقهم على الزبائن،وفي نفس الوقت ينال أصحاب «المعريفة» منحة السفر بصفة عادية ورغم أنه من حق أي مواطن جزائري يملك جواز سفر ويملك وثيقة تثبت أنه سيسافر كضريبة السفر أو وثيقة تثبت الحجز في فندق خارج أرض الوطن أن ينال هذه المنحة مباشرة بعد أن يتقدم لأي بنك إلا أن «البيروقراطية» و»الحقرة» حولت «التصريفة» الى اجراء تعجيزي وأجبرت غالبية البنوك الجزائريين على «التسول» لنيل حقهم،من جهة أخرى تفرض البنوك الخاصة اجراءات ينفر منها المواطنون كطلب أعوانها شراء 5 أورو من السوق السوداء لكي يمنحوا لهم 120 أورو بحجة أنه لا توجد «الفكة» ويدفعون 1000 دج اضافية بالعملة الوطنية مقابل 115 أورو وهو ما يعني أن نيلهم لمنحة السفر من البنوك الخاصة يعادل شراء الأورو من السوق السوداء.