أفادت مصادر مطلعة ل"الجزائر الجديدة" أمس، أن عملة الأورو تكاد تنعدم بالبنوك العمومية في ولاية تيزي وزو، منذ قرابة الأسبوع، بسبب الطلب المتزايد عليها من طرف المواطنين الراغبين في منحة السفر التصريفة، تزامنا مع اقتراب نهاية السنة ورأس السنة الميلادية التي يحتفل بها مئات من سكان المنطقة خارج الوطن، وكذا رغبة آلاف المواطنين في ختم جوازات سفرهم التي أخذوا بها "التصريفة"، دون أن يسافروا. أفادت المصادر، أن شبابيك البنوك العمومية تكتظ بالمواطنين من أجل منحة السفر، أين تستقبل يوميا مئات جوازات السفر، ما خلق ندرة في عملة الأورو من جهة، ونقص توزيعها على البنوك العمومية من جهة أخرى، نتيجة لانخفاض الدينار والأزمة الاقتصادية. ويشتكي مواطنون من بيروقراطية التصريفة ونقص قسيمات التحويل وانعدامها في بنوك ببعض دوائر الولاية، ما عرقل عملية تحويل الدينار إلى عملة الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ارتفاع الأورو بالسوق السوداء في عاصمة جرجرة، كونها تبقى الملجأ الوحيد للمضطرين من المواطنين، بمن فيهم التجار ورجال الأعمال والمعتمرين وغيرهم. للإشارة، أدى انخفاض منحة السفر من 130 أورو في الأشهر الماضية، إلى 120 أورو حاليا، إلى زيادة سعر العملة في السوق الموازي، ليبقى المعتمرون ضحية هذه الزيادات القياسية.