رغم أن القلة القليلة فقط من أعطت فريق شباب جيجل حظوظا ولو ضئيلة للخروج بنتيجة إيجابية من مباردة الجولة الأولى من الموسم الجديد أمام خميس الخشنة بفعل العودة المتأخرة للفريق الجيجلي إلى أجواء التدريبات قياسا بمنافسه اتحاد خميس الخشنة الذي حضر لفترة قاربت الشهرين إلا أن رفقاء مخبي لم يخيبوا الظن في أول لقاء رغم مرارة التفريط في نقطتي الفوز اللتين كانتا سترفعان معنويات النمور إلى عنان السماء قبل التنقل الصعب الذي ينتظرهم بعد عطلة العيد إلى ميدان وفاق المسيلة .وعكس ما كان متوقعا فإن لاعبي النمرة دخلوا مباراتهم أمام الخميس دون عقدة حيث تحكموا في المباراة منذ الدقائق الأولى وأزعجوا كثيرا حارس الخشنة غربي الذي مر بلحظات جد صعبة في ظل توالي هجمات النمرة خصوصا عن طريق الثلاثي سعودي ، برطولي وبوطابونة الذي ضيع فرصة قتل المباراة في النصف ساعة الأول من المرحلة الأولى وهو الأمر الذي ساهم في عودة الثقة للاعبي الفريق الضيف الذين لم يظهروا ولو للحظة واحدة بأنهم أحسن من نظرائهم الجواجلة حتى من الجانب البدني .وقد حدث ما كان يخشاه الكثيرون من خلال التراجع التدريجي للياقة لاعبي النمرة حيث بدأ العياء يظهر شيئا فشيئا على اللاعبين مع مرور الدقائق وخاصة مع بداية المرحلة الثانية وهو الأمر الذي كان يخشاه مدرب النمرة كون عناصره دخلت هذه المباراة وفي أرجلها أقل من 20 يوما من التحضيرات ولقاءين وديين فقط وهو الأمر الذي صب في صالح فريق خميس الخشنة الذي استعاد زمام المبادرة وكاد أن يصيب الجواجلة خلال النصف الثاني من المرحلة الثانية خصوصا بعدما أصبح أغلب لاعبي النمرة عاجزين عن الجري لأكثر من عشرة أمتار في ظل العياء الشديد الذي ألم بهم .ورغم التراجع الرهيب في لياقة لاعبي النمرة وفشل هؤلاء في رفع النسق خلال الشوط الثاني حتى بعد دخول محيوص ، وزيدان إلا أن عناصر الفريق الجيجلي لم ترفع راية الاستسلام وظلت تبحث عن هدف يكفل لها النقاط الثلاثة وكاد أن يتحقق لها ذلك لولا الحظ الذي أدار ظهره لوسط الميدان حمزة زيدان في الوقت البدل الضائع حيث ارتطمت كرته القوية بالعارضة الأفقية بعد تدخل حارس الخميس لإبعادها وهي في طريقها إلى الشباك الفارغة ليخيم السكون على الملعب بعدما اعتقد الجميع بأن الكرة قد دخلت الشباك ما جعل الأنصار يضربون الأخماس في الأسداس تحسرا على هذا الهدف الضائع والذي لعب فيه سوء الطالع دورا كبيرا .وقد كانت حسرة الطاقم الفني للنمرة كبيرة بعد نهاية المباراة رغم توظيف هذا الأخير لأحسن اللاعبين أو بالأحرى أكثرهم جاهزية في هذه المباراة التي كان من الممكن جدا أن تدخل المدرب قدام التاريخ من بابه الواسع من خلال تحقيقه للفوز في أول مباراة له على رأس الفريق الجيجلي وهو الشرف الذي لم يكتب للعديد من المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية للنمرة خلال العقود الأخيرة حيث دشن أغلب هؤلاء مشوارهم مع الفريق الأخضر بنتائج مخيبة وهي العقدة التي أراد قدام كسرها غير أن الحظ لم يخدمه هو الآخر بعدما اكتفت النمرة بتعادل اعتبره الجميع مرضيا بالنظر إلى الظروف التي حضر فيها الفريق.