رهن شباب جيجل كامل حظوظه في التنافس على ورقة الصعود، إثر الهزيمة التي تكبدها بالرغاية أمام النادي المحلي.نتيجة قضت على آمال «النمرة» في مزاحمة البطل نادي بارادو في الأميال الأخيرة من السباق. المباراة وبحكم أهميتها الكبيرة للفريقين، شهدت انطلاقة حذرة، رغم أن مدرب «الجواجلة» بلعرج حاول المراهنة على خبرة بعض العناصر لصنع الفارق، لكن أصحاب الأرض عمدوا إلى التكتل في الدفاع لإمتصاص الإندفاع اللامتناهي للضيوف صوب الهجوم، حيث كان الشباب مطالبا بالفوز للإبقاء على حظوظه، بينما ظل نادي الرغاية معنيا بحسابات السقوط، وعليه انحصر الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، في غياب فرص سانحة للتهديف، باستثناء بعض المحاولات الفردية التي قام بها قايد وسعودي، ولو أن لاعبي «النمرة» طالبوا بضربة جزاء في الدقيقة 38، بعد العرقلة الواضحة التي تعرض لها سعودي داخل منطقة العمليات، غير أن الحكم ناصر أمر بمواصلة اللعب، في حين كانت الفرصة الوحيدة للزوار في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى بعد قذفة شيخ، و التي وجد الحارس بوقادوم صعوبة كبيرة في إبعادها على الركنية.مجريات المقابلة لم تتغير كثيرا خلال الشوط الثاني، لأن الزوار رموا بكامل ثقلهم في الهجوم بحثا عن فوز يبقي على آمالهم في الصعود قائمة إلى إشعار آخر، لكن الحارس موايسي كان بمثابة الجدار الذي تحطمت عنده كل محاولات الثلاثي سعودي، قايد و زيدان، الأمر الذي أعطى المزيد من الثقة لزملائه، الذين إكتفوا ببعض المرتدات الهجومية، لكنها كانت أكثر نجاعة، فكان مفتاح الكرات الثابتة الحل الذي صنع الفارق في وقت قاتل، لأن بوعوة نفذ مخالفة مباشرة من على بعد 25 مترا أسكنها في شباك الحارس بوقادوم، و كان ذلك في الدقيقة 82. هذا الهدف المباغث و الذي جاء عكس مجريات اللعب قضى كلية على معنويات «الجواجلة» الذين حاولوا التدارك في الدقائق الأخيرة من دون أن ينجحوا في بلوغ الهدف المنشود، حتى أن الحظ أدار بظهره للمهاجم زيدان في الدقيقة 90 بعدما إصطدمت قذفته بالقائم الأيسر لمرمى الحارس موايسي من دون أن تدخل الشباك.
