عاش فريق شباب جيجل سيناريو أقل ما يقال عنه بأنه كان “هيتشكوكيا” بل وغير متوقع بالمرة أمام رائد القبة بعد البداية الرائعة للنمور في هذه المواجهة التي دفع فيها الفريق الجيجلي ثمنا باهظا لقاء الأخطاء البدائية التي ارتكبها خط دفاعه وحارسه عدوان والتي ساهمت بشكل كبير في خروج النمرة بأيد فارغة من ثاني مواجهة تخوضها خارج أسوار ملعب العقيد عميروش .وكانت بداية النمور أكثر من موفقة أمام رائد القبة ، من خلال سيطرتهم الواضحة على المنافس وغلق كل المنافذ أمام هجوم الفريق العاصمي الذي لم يجد ضالته بل ووجد نفسه متأخرا في النتيجة منذ الدقائق الأولى بهدف المدافع بوثرية الذي تمكن من هز شباك القبة ومن ورائها قلوب آلاف الجواجلة الذين زاد إيمانهم بالفوز بعد هذا الهدف خصوصا في ظل الأجواء الرياضية التي سادت ملعب (20) أوت والحضور الجماهيري المعتبر لأنصار النمرة الذين تخيلوا أنفسهم في ملعب العقيد عميروش من فرط الاستقبال الأخوي الذي حظوا به من قبل نظرائهم القبيين . أنصار “النمرة” محبطون ولم يكن أكثر أنصار النمرة تشاؤما يتوقعون بأن فريقهم سيسقط في المحظور بتلك الطريقة “الهيتشكوكية” بعدما كانت المباراة بين أيدي أشبال قدام ، حيث دخل الفريق الجيجلي في مسلسل طويل من الأخطاء البدائية التي كلفته هدف التعديل ثم هدف التقدم الذي قلب معطيات اللقاء وجعل النمرة تجري مجددا وراء النتيجة بعدما كانت في طريق مفتوح لحسم المباراة بنتيجة ثقيلة والعودة بأول فوز من خارج القواعد خلال بطولة الموسم الجديد بعد خسارتها في أول خرجة أمام وفاق المسيلة .ورغم نجاح مهاجم النمرة وسيم سعودي في إعادة الأمل للجواجلة من خلال توقيعه لهدف التعادل قبل نهاية المرحلة الأولى إلا أن “ السذاجة “ الزائدة لأشبال قدام وأخطاء الحارس عدوان الذي كان خارج المباراة بشكل نهائي شأنه شأن أغلب لاعبي المحور الخلفي قلب الطاولة مجددا وأصاب النمرة في المقتل بهدف ثالث لفريق القبة الذي لم يصدق أنصاره بأن فريقهم خرج منتصرا في هذه المواجهة التي كانت تبدو في اتجاه واحد لصالح الجواجلة غير أن الأخطاء البدائية للاعبين والاندفاع الزائد لبعضهم كلف النمرة خسارة بطعم العلقم في ثاني مواجهة للفريق خارج أسوار العقيد عميروش . عافري رئيس جيل عزابة: أدينا مقابلة رائعة أمام الصاص وكنا الأفضل وسوء الحظ سبب تعثرنا أشاد رئيس جيل عزابة أكرم عافري بلاعبيه وقال أنهم كانوا على قدر كبير من المسؤولية وأدوا مباراة رائعة ضد مستضيفهم ملعب سطيف، برسم جولة الافتتاح لبطولة القسم الجهوي الأول لرابطة قسنطينة وأرجع سبب التعثر 1-2، إلى سوء الحظ الذي أدار ظهره لفريقه، وقال إننا كنا السباقون لفتح مجال التهديف في الدقيقة الثلاثين عن طريق عياد لكن أصحاب الأرض وفقوا في تعديل الكفة خلال الرمق الأخير من الشوط الأول، وفي المرحلة الثانية أضافوا هدف الفوز عن طريق خطأ في الدفاع، وبعدها كان بوسعنا تعديل الكفة لكن الكرة أبت أن تدخل شباك الخصم، وأثر ذلك كثيرا على اللاعبين، وأضاف لقد أدينا مباراة بطولية وحماسية وكنا الأفضل خاصة خلال الشوط الأول لكننا وللأسف الشديد ضيعنا ثلاث نقاط كانت في متناولنا لأن الخصم لم يقنعنا اداؤه، كما أن لاعبينا سيطروا كما أشرنا لكنهم لم يفلحوا في إنهاء الفرص خاصة في الربع ساعة الاخير وقال أن فريقي لديه الكثير ليثبته في بطولة هذا الموسم، وعن لقاء الكأس هذا الثلاثاء ضد ممرات سكيكدة قال اننا عازمون على تخطي عقبة لي زالي للوصول إلى أدوار متقدمة في الكأس كما جرت العادة خلال الموسمين الماضيين حيث أقصينا بصعوبة على يد وداد تلمسان بفضل الخطأ الجسيم للحكمة عيوني 1-2 واتحاد بلعباس بضربات الجزاء بعدما أنهينا اللقاء في وقته الرسمي بالتعادل الإيجابي 1-1، كما اشتكى قائد الفريق ناصري من كثافة البرمجة التي لم ترحم فريقه الذي يلعب 3 مباريات في ظرف 8 أيام.