حياة بودينار بدأ الملل المصحوب بموجات غضب واستنكار يجتاح سكان عاصمة الولاية المنتظرين على نار توزيع السكنات الجاهزة، لوضع حد لمعاناة سنوات من الانتظار، ورغم أن السطات المعنية قد صرحت خلال مناسبات عديدة أن توزيع حصة 3000 مسكن « قريبا» لكن الأمر طال عن حده ما جعل القلق ينهش المواطنين الذين ينامون و يستيقظون على إشاعات جعلتهم يصابون بمختلف الأمراض المزمنة، حيث ظلوا يتساءلون عن المستفيدين من هذه السكنات فمرة يقال قاطنو الأكواخ القصديرية ومرة أخرى الذين يعانون من ضيق المسكن أو يقال أنها ستكون من نصيب قاطني السكنات الهشة بالأحياء المعنية بعملية الترميم.وكان والي سكيكدة خلال آخر زيارة قادته إلى بعض المشاريع السكنية بعاصمة الولاية من بينها المدينة الجديدة ببوزعرورة قد صرح أنه سيتم قريبا توزيع 300 وحدة سكنية بمختلف الصيغ على مستوى كامل ربوع الولاية خصوصا عاصمة الولاية ، إذ سيتم توزيع 1000 وحدة سكنية لفائدة سكان الحي القصديري المحاذي للمشروع المعروف محليا «بالماتش» ،كما سيتم توزيع 1538 وحدة سكنية من ضمن 2800 وحدة تابعة لوكالة عدل بمنطقة بوزعرورة ببلدية فلفلة سيستلم أصحابها مفاتيحها نهاية ديسمبر من السنة الجارية ،كما سيتم توزيع حصص أخرى هامة في كل من القل وعزابة وكذا ببلدية حمادي كرومة، وسيكون الأمر خلال الأيام القليلة القادمة.ويرى متتبعون لملف السكن بالولاية أن انتهاء جل المشاريع وتوزيعها بطريقة عقلانية سيساهم في القضاء على مشكلة السكن بعاصمة الولاية و يضع حدا نهائيا لقضية الأكواخ القصديرية التي شوهت عاصمة الولاية وجعلتها لسنوات تعرف بعاصمة القصدير، وذكرت معلومات أن حصة 590 وحدة سكنية الموجهة للقضاء على السكن الهش بلغت بها الأشغال 80 بالمئة، ومشروع 1500 سكن موجه أيضا للقضاء على السكن الهش حيث تم الانتهاء من 1000 وحدة سكنية في حين سيتم الانتهاء من 500 وحدة خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة موجهة للقضاء على السكن الهش.