حدث هذا بالجلفة 30 ساعة تحت رحمة الثلوج الجلفاويون يفتحون بيوتهم ل 2500 مسافر حاصرتهم الثلوج تسببت العاصفة الثلجية التي ضربت ولاية الجلفة خلال 48 ساعة الماضية في غلق عدة طرق رئيسية من بينها الطريق الوطني الرابط بين الشمال والجنوب في المكان المسمى "رأس الريح" ضاية القفول وضاية المحلة بين بلديتي الجلفة وعين الإبل حيث حاصرت الثلوج التي بلغ سمكها في أغلب الأحيان المتر الواحد أزيد من 2500 مسافر كانوا على متن مركبات مختلفة وهذا طيلة 30 ساعة كاملة ابتداء من الواحدة زوالا ليوم 21/01/2009 إلى غاية 18:00 من يوم 22/01/2009 وهذا بعد تدخل كثيف للمصالح المشتركة لكل من مديرية الأشغال العمومية الحماية المدنية الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي رئيس بلدية عين الإبل والمواطنين حيث تم بصعوبة لمدة 24 ساعة كاملة إجلاء أكثر من 2000 مسافر تم إيواؤهم في 13 مركزا على مستوى المؤسسات التربوية والتكوينية وحتى الخاصة على مستوى بلديتي الجلفة وعين الإبل وكذا لدى مواطني منطقة "الصدر" وعين الإبل الذين أفرغوا بيوتهم لاستقبال هؤلاء المسافرين الذين ضلت بهم السبل آخر ساعة تتبعت مجريات الواقعة من بدايتها إلى نهايتها وأعدت هذا الروبرتاج. مسالك المحاصرين 03 بدأت محاصرة المسافرين في حدود الساعة الواحدة من زوال 21/01/2009 على 03 محاور رئيسية من بينها محور الطريق الوطني الرابط بين تجمع وادي الصدر والجلفة في مرتفعات (رأس الريح) ضاية القفول وضاية المحلة حيث تشهد حركة المرور حركة كبيرة كونه المنفذ الرئيسي لربط شمال البلاد بجنوبها سواء الغربي منه أو الشرقي حيث انزلقت بعض الشاحنات ذات الوزن الثقيل من كثافة الثلوج فأغلقت الطريق زادتها عواصف الرياح والثلوج أزمة أخرى وهو الشيء الذي حال دون وسائل الانقاذ في أوقات مبكرة حيث عجزت المصالح التقنية عن فتح الطرق سواء بهذا المحور أو على مستوى الطريق الولائي الرابط بين بلديتي فيض البطمة والجلفة في الكلم 25 أو على محور بلديتي الجلفة والشارف في منطقتي باب مسعود واللواي حيث تم إجلاء 40 راكبا قضو ليلتهم في مفرزة الحرس البلدي بينما استطاعت المصالح التقنية فتح الطريق بصعوبة كبيرة في ظرف وجيز على مستوى بلديتي الجلفة وعين المعبد هذا من جهة ومن جهة أخرى وضعت السلطات العمومية خلية أزمة على مستوى الولاية واستنفرت كافة الامكانيات المادية والبشرية عبر كافة المصالح الولائية الاجتماعية منها والصحية وهذا لمواجهة الأزمة تحت إشراف المسؤول الأول عن الولاية الذي لاحظنا وجوده في الميدان من بداية الأزمة إلى نهايتها حيث كنا في إتصالات هاتفية وميدانية مع مصادرنا العامة والخاصة النظامية منها والإدارية وحتى الشعبية رغم صعوبة الإتصال وشدة البرد. قلة الإمكانيات وتعنت المسافرين عقدا العملية استعملت كل من مصالح الأشغال العمومية والحماية المدنية وحتى الجيش والدرك الوطنيين وسائلهم من أجل فتح الطرق وإجلاء الركاب حيث لاحظنا نقص وسائل كسح الثلوج والتصدي لها خاصة أمام 09 آليات وتجربة ضعيفة...في مواجهة مثل هاته الكوارث وهو الشيء الذي جعل عناصر الحماية المدنية يقطعون المسافات الطويلة على الأرجل لانقاذ الركاب وحتى السيارات لأن البعض منها إنزلت في اتجاه معاكس، ضف إلى ذلك تعنت وسلوكات بعض المحاصرين الذين فضلوا البقاء داخل مركباتهم ضمن جبال من الثلوج حيث تعطلت بعض المركبات بسبب نفاذ الوقود وكذا تعطيلات تقنية كالبطاريات ورغم هذا فقد نجحت عملية فتح مسالك جانبية لفسح المرور للسيارات الخفيفة وهذا طيلة ساعات عديدة حيث سخر عبد القادر عقوني رئيس بلدية عين الإبل أزيد من 20 سيارة ذات الدفع الرباعي لانقاذ المحاصرين من الجهة الجنوبية الشيء الذي جعله يتفذ أزيد من 600 شخص على في مختلف مشاربهم. معركة الانقاذ عقوني من الجنوب وحمو من الشمال تمت استراتيجية الانقاذ بفضل خطة إيجابية قادها رجلان واحد من الشمال وآخر من الجنوب في أصعب وأخطر محور كانت فيه الآلاف من المركبات محاصرة ومدفونة تحت الثلوج فعلى الجهة الجنوبية قاد المعركة المدعو عبد القادر عقوني مير عين الابل رفقة قائد كتيبة مسعد وجمع من مواطني وأعيان هاته البلدية بإمكانيات ضعيفة لكن بإرادة قوية وعزم كبير ترجمه ذلك الحماس عند اتصالنا المستمر حيث جندت كافة الوسائل المادية والبشرية المتوفرة سواء لدى البلدية أو سكانها الذين هبو كرجل واحد لانقاذ المحاصرين حيث كانت بيوتهم مأوى مفضلا لكل راغب في المبيت وهو الشيء الذي عبر لنا عن كل من التقينا معه أثناء مغادرة منطقة وادي الصدر أما في الجبهة الشمالية فقيادة العملية كانت لشخص متواضع اسمه أحمد حمو التهامي والي الجلفة الذي كان صامدا ومتواجدا عبر كافة أبواب المحاور على مستوى مدينة الجلفة ومتنقلا عبر مراكز الاستقبال التي فتحت لاستقبال أزيد من 1675 مسافر الذين فضلوا المبيت داخل تلك المؤسسات التربوية منها والتكوينية كثانوية النعيم النعيمي وطهيري عبد الرحمن ومدرسة صغار المكفوفين والمركز الطبي البيداغوجي ومركز التكوين المهني ببربيح بينما فضل البعض الآخر المبيت بفنادق المدينة وحتى داخل سياراتهم لكن كرم أهل الجلفة وتضامنهم وصلهم حتى إلى تلك الأماكن هذا وقد وصلت عملية المتابعة الميدانية لذات الوالي إلى غاية فتح الطريق وإنطلاق سيرورة حركة المرور في الاتجاهين مما جعل سلسلة المركبات حلقة واحدة على امتداد 70 كلم إنطلاقا من المنطقة الصناعية للجلفة إلى غاية بلدية سيدي مخلوف ولاية الأغواط من بينها حافلات شاحنات وسيارات سياحية. كرم الجلفاوين أذهل المسافرين