قضت مع نهاية الأسبوع الماضي محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة بالسجن النافذ 12 سنة، في حق ثلاثة شباب متهمين بجناية تكوين جمعية أشرار و السرقة و استعمال العنف، بعدما قاموا في شهر سبتمبر 2014 بمهاجمة شرطي بحي القماص ، و استولوا على بعض أغراضه تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ليصاب أحدهم بطلق ناري أطلقه الضحية من مسدسه أثناء محاولتهم الهروب، ما أدى إلى إصابته بإعاقة حركية و التمست النيابة سابقا تسليط عقوبة 20 سنة سجنا في حق كل متهم.و حسب حيثيات القضية، فإن وقائعها تعود إلى يوم 25 سبتمبر 2014، بينما كان الضحية (ش ن) و هو شرطي من مواليد 1971، عائدا إلى بيته حوالي الساعة السابعة و النصف مساء، تعرض لاعتداء وحشي من قبل ثلاثة شبان حيث قام أحدهم بقطع الطريق أمام سيارة الضحية ما اضطره للوقوف وهو ما استغله الشريكان وهجموا على السائق باستعمال الأسلحة البيضاء والغاز المسيل للدموع ولم يستطع الضحية الذي يعمل شرطيا بأمن قسنطينة الدفاع عن نفسه لأنه كان مربوط بحزام الأمن وتم سلبه هاتفه النقال وبعض الأغراض الشخصية وبعدها قام اللصوص بمحاولة فتح الصندوق الخلفي للسيارة وهو ما استغله الضحية للتخلص من حزام الأمن وقام بالدفاع عن نفسه اين استعمل سلاحه الناري وأطلق رصاصة سكنت في ظهر أحد المجرمين وهو ما جعله يسقط أرضا ويتسبب له في إعاقة دائمة حركيا، ويتعلق الأمر بالمسمى (ب ع) 32 من العمر، حيث أصبح غير قادر على المشي تماما، و قد حضر جلسة المحاكمة في كرسي متحرك، هذا الأخير إضافة إلى شريكيه في واقعة السرقة (د ع) 29 من العمر و (ح ا) يبلغ 28 من العمر، وهم مسبوقون قضائيا حسب ما ورد في الجلسة، اعترفوا بالوقائع المنسوبة إليهم، و أكدوا أنهم كانوا تحت تأثير المشروبات الكحولية عند قيامهم بفعلتهم، فيما صرحوا بأنهم صعدوا على متن سيارة الضحية على أساس أنه سائق فرود، قبل أن يقرروا الاستيلاء على أغراضه عن طريق تهديده بالسلاح الأبيض